قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية يوم الخميس، 12 نوفمبر/تشرين الثاني، إن غارة جوية نفذتها طائرات فرنسية في منطقة جبلية في غرب محافظة نينوى قد أسفرت عن قتل ثلاثة على الأقل من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وذكر المتحدث الرسمي باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي لديارنا أن القيادة حصلت على معلومات استخبارية حول وجود مخابئ لعناصر داعش في منطقة جبال قره جوغ الواقعة في قضاء مخمور، وأن ذلك استدعى تدخلًا فوريًا.
وقال إن الجانب الفرنسي كان على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة اللازمة لتدمير تلك المواقع بمجرد مشاركة المعلومات معه، مضيفًا أن الطائرات الفرنسية نفذت الأربعاء "غارة ناجحة ومؤثرة".
ولفت إلى أن الضربات الجوية دمرت أربعة كهوف تستخدم كمضافات لداعش وقتلت ما لا يقل عن ثلاثة إرهابيين كانوا بداخل تلك المخابئ.
ونوّه الخفاجي إلى أن "فرنسا تواصل تقديم العون لقواتنا ومساعدتنا على هزيمة فلول داعش في سياق التزامها بمحاربة الإرهاب بالتعاون مع بقية الشركاء والأصدقاء الدوليين".
"وتابع أنه من خلال تقديم فرنسا للدعم الجوي الفوري، فقد أكدت أنها "شريك مهم وقوي" للعراق في الحرب ضد داعش.
وأشار إلى أن العملية تأتي في إطار الجهود المتواصلة لتمشيط جبال الخانوكة ومكحول في شمال صلاح الدين، مبينًا أن ازدياد الضغوط على فلول داعش هناك يدفعهم للهرب إلى مناطق قريبة، منها جبال قره جوغ ومخمور.
وأوضح الخفاجي أن تلك المنطقة الجبلية، التي تفصل بين خطوط مسؤولية الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية، "لا تزال تمثل مأوى آمن للإرهابيين نتيجة وعورتها وخلو أجزاء منها من القوات الأمنية".
وأكد أن وتيرة العمليات العسكرية قد ارتفعت في الأيام الأخيرة، حيث شملت أراضٍ واسعة في وسط وغرب العراق بهدف تطويق فلول داعش والتصدي لمحاولاتهم لشن هجمات.