أخبار العراق
أمن

إلتزام التحالف وقوات سوريا الديموقراطية بالقضاء على داعش ودعم المدنيين في سوريا

وليد أبو الخير من القاهرة

مجموعة من الأطفال السوريين يتجمعون حول عناصر من القوات الأميركية في الحسكة في صورة غير مؤرخة. [حقوق الصورة للفرات بوست]

مجموعة من الأطفال السوريين يتجمعون حول عناصر من القوات الأميركية في الحسكة في صورة غير مؤرخة. [حقوق الصورة للفرات بوست]

كشف الأهالي في شمال شرقي سوريا لديارنا، أن قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي الذي يدعمها يشكلان شبكة أمان لأبناء هذه المنطقة.

وأوضحوا أن تلك القوات المحلية والدولية تساهمان معا في تأمين المنطقة عبر إبعاد الخطر الذي يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

فوجودهما في شمال شرقي سوريا أمن سبل العيش لأبناء المجتمع المحلي، وذلك من خلال المساعدة على تأمين استمرار الحياة الاجتماعية والاقتصادية الطبيعية.

وفي حديث لديارنا، قال الناشط الإعلامي والاجتماعي عمار صالح، إنه على الرغم من أن داعش قد طردت من سوريا وتعرضت لهزيمة عسكرية، فإن الحرب التي تخوضها قوات التحالف وقوات سوريا الديموقراطية ضد التنظيم لم تنته بعد.

صورة غير مؤرخة للقوات الأميركية وهي تقوم بدورية في محافظة الحسكة السورية. [حقوق الصورة للفرات بوست]

صورة غير مؤرخة للقوات الأميركية وهي تقوم بدورية في محافظة الحسكة السورية. [حقوق الصورة للفرات بوست]

وضع التحالف الدولي في الخدمة خطا لتلقي المعلومات، ويعرض ما يصل إلى 10 آلاف دولار مقابل الحصول على أي معلومة تؤدي إلى اعتقال الإرهابيين أو تحديد مواقع مخابئ الأسلحة أو الكشف عن تهديدات ضد قوات التحالف.

وضع التحالف الدولي في الخدمة خطا لتلقي المعلومات، ويعرض ما يصل إلى 10 آلاف دولار مقابل الحصول على أي معلومة تؤدي إلى اعتقال الإرهابيين أو تحديد مواقع مخابئ الأسلحة أو الكشف عن تهديدات ضد قوات التحالف.

وأكد أن عناصر داعش فقدوا السيطرة على المناطق التي كان لهم فيها سابقا تواجد كبير، لكنهم ما زالوا يحاولون مهاجمة المدنيين وإثارة التوتر.

ولفت إلى أن العمليات العسكرية الهادفة إلى القضاء على خلايا داعش النائمة متواصلة، كاشفا أن قوات سوريا الديموقراطية وبدعم جوي من قوات التحالف، تنفذ بانتظام عمليات مداهمة واعتقال لعناصر فلول داعش.

خلق بيئة آمنة

وأوضح صالح لديارنا أن العمليات الأمنية تتركز حاليا في البادية السورية، لكن الغارات تطال أيضا مناطق أخرى يختبئ فيها عناصر داعش.

وتابع أن بعض عناصر داعش يختبئون على مرأى من الجميع، وذلك عبر الالتحاق بوظائف عادية تجعلهم على تواصل مع المدنيين.

وفي بعض الأحيان حسبما قال، طلب عناصر داعش الدعم من المدنيين وقد ساعدهم بعض المتعاونين على التواصل مع خلاياهم.

وأكد صالح أنه لهذا السبب، شكل تعاون المدنيين مع قوات سوريا الديموقراطية وقوات التحالف الدولي عاملا محوريا في نجاح الحرب الدائرة ضد داعش.

من جانبه، قال أحد ضباط قوات سوريا الديموقراطية فرهاد خوجة لديارنا، إن قوات التحالف المنتشرة في محافظتي دير الزور والحسكة شرقي سوريا لا تركز فقط على العمليات العسكرية.

وأشار إلى أنها تهدف أيضا إلى خلق بيئة عيش آمنة للمدنيين.

وكان التحالف الدولي قد أوضح أنه يأخذ حماية قواته على محمل الجد، وسيحمي عناصره ومصالحه في المنطقة.

وللدلالة على ذلك، نشر مركبات برادلي الأميركية المدرعة في شرقي سوريا في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، بهدف المحافظة على حرية حركة قوات التحالف ومواصلتها عملياتها لهزيمة داعش بأمان.

إلى هذا، قال المتحدث باسم التحالف العقيد واين ماروتو: "إن آليات فرق المشاة الآلية ستساعد على ضمان حماية قوات التحالف في شمال شرقي سوريا، وسط بيئة عمليات تزداد تعقيدا".

حوافر للمدنيين السوريين

ولفت حوجة إلى أن قوات التحالف نفذت العديد من المشاريع الانمائية في المجالات الصحية والتعليمية والزراعية والتي ساهمت في النهوض باقتصاد المنطقة ووفرت الآلاف من فرص العمل.

وأضاف أنهم بذلك يثبتون عزمهم على القضاء على داعش والوقوف إلى جانب المدنيين من خلال دعم السكان المحليين ، ومساعدتهم على العودة إلى الحياة الطبيعية عبر الجهود التي يبذلونها من أجل تنمية الاقتصادات المحلية.

وأردف خوجة أن قوات التحالف تحفز أيضا الأهالي على التعاون في الحرب ضد داعش، وذلك عبر رصدها مكافآة لكل من يدلي بمعلومات حول التنظيم.

بدوره، أكد الناشط من دير الزور جميل العبد لديارنا، أن قوات التحالف الدولي تضع في اعتبارها المخاطر التي يعرض الأهالي أنفسهم لها عند الإبلاغ عن أي عنصر ارهابي أو تحركات مشبوهة.

ولذلك، تقدم قوات التحالف مبلغا من المال يصل إلى 10 آلاف دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال الإرهابيين، ولمساعدة المبلغين من السكان المحليين على الانتقال للعيش في مناطق أخرى والبدء بأعمال تجارية أو زراعية في حال كان بقاؤهم في المنطقة يعرضهم للخطر.

وأشار العبد إلى أن هذا المبلغ يتجاوز بأشواط كبيرة "الحافز المالي الذي يقدمه تنظيم داعش لإكراه الناس على تقديم الدعم اللوجستي له".

ويمكن تقديم معلومات تؤدي إلى اعتقال الإرهابيين أو تحديد مواقع مخابئ الأسلحة أو الكشف عن تهديدات ضد قوات التحالف عبر وسائل الاتصال التالية: [email protected] أو إرسال رسائل نصية أو رسائل عبر تطبيق الواتسآب أو تلغرام على الرقم 9647512451273+، أو مجرد الاتصال المباشر بهذا الرقم.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500