تسعى القيادة المركزية للولايات المتحدة بصورة نشطة للحصول على معلومات وبلاغات من المواطنين بشأن استخدام الطائرات المسيرة أو الدرونز في المنطقة.

وتستخدم الطائرات المصنعة في إيران، ونسخ من تلك الطائرات يصنعها وكلاء الجمهورية الإسلامية، أكثر فأكثر لنشر الفوضى والدمار في المنطقة.

ومع أن الوكلاء يتبنون العديد من تلك الهجمات، إلا أن الأدلة التي وفرتها الشظايا وخيوط الأدلة الأخرى للطب الشرعي ترجع المسؤولية إلى إيران التي تجلس كالعنكبوت في وسط الشبكة.

وتقوم إيران بإضافة طائرات مسيرة جديدة بصورة دورية إلى ترسانتها، وقد زاد طموحها في صنعها واستخدامها وتصديرها.

وغالبا ما يزود فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني جماعة الحوثي في اليمن والميليشيات العراقية المتحالفة معه وحزب الله اللبناني بالطائرات المسيرة المصنوعة في إيران.

وقد استخدمت هذه الطائرات الإيرانية المسلحة في العراق ولبنان واليمن والإمارات والسعودية.

وضع حد لكارثة

لوكلاء إيران تاريخ طويل في استخدام الطائرات المسيرة في هجماتهم بمختلف أنحاء المنطقة.

في أواخر شباط/فبراير، أصيب 16 مدنيا في السعودية حين دمرت المملكة طائرة مسيرة كان قد أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران باتجاه مطار الملك عبد الله في جازان.

كما أصيب 12 مدنيا آخر جراء الحطام المتساقط لطائرة مسيرة حوثية بعد أن فجرها الجيش السعودي وهي في طريقها إلى مطار أبها الدولي يوم 10 شباط/فبراير.

وفي كانون الثاني/يناير، استهدف الحوثيون الإمارات بـ 3 هجمات استخدموا فيها طائرات مسيرة وصواريخ، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين.

كما اعترضت القوات الإماراتية ودمرت "طائرات مسيرة معادية" كانت تستهدف الإمارات يوم 2 شباط/فبراير، وذلك في هجوم تبنته ميليشيا عراقية غير معروفة مرتبطة بإيران وتطلق على نفسها اسم ألوية الوعد الحق.

ويعتقد أن هذه الجماعة هي واجهة لكتائب حزب الله.

وفي هذه الأثناء، تباهى زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله في 16 شباط/فبراير بأن حزبه الذي تدعمه إيران بات قادرا على استخدام طائرات مسيرة لتحويل صواريخه إلى أسلحة دقيقة التوجيه.

ونفذ وكلاء إيران في العراق عددا من الهجمات بالطائرات المسيرة، آخرها صباح الثلاثاء، 24 أيار/مايو، عندما سقطت طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من قاعدة عسكرية بجوار مطار بغداد الدولي.

وفي منتصف كانون الثاني/يناير، أحبطت القوات العراقية هجوما استخدمت فيه 3 طائرات مسيرة لاستهداف قاعدة بلد الجوية بالقرب من بغداد، وذلك بعد يوم من إطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء وعدد من المناطق العسكرية.

وفي 13 شباط/فبراير، أفاد مصدر في التحالف الدولي لوكالة شفق نيوز الإخبارية أن الدفاعات العراقية رصدت "عددا من الطائرات المسيرة قادمة من الحدود الشرقية للبلاد".

وفي هذا السياق، أعلن العراق في مطلع العام الجاري عن إطلاق خطة لحماية مجاله الجوي عبر تركيب منظومات حديثة للدفاع الجوي قادرة على الكشف عن جميع أنواع الطائرات، بما فيها الطائرات المسيرة.

مكافأة مالية

هذا ويقدم برنامج المكافآت التابع لوزارة الدفاع بالقيادة المركزية الأميركية مكافآت للأفراد الذين يدلون في الوقت المناسب بمعلومات مفيدة يمكن التحقق من صحتها بشأن عمليات الجماعات الإرهابية وتهديدات الطائرات المسيرة وهجمات الذئاب المنفردة المنفذة ضد القوات الأميركية ومستودعات الأسلحة التابعة لها.

ويدفع البرنامج مكافآت مالية تصل إلى 5 ملايين دولار للأشخاص المستحقين الذين يقدمون معلومات لحماية سلامة القوات الأميركية أو الحليفة وتمكينها من محاربة الإرهاب.

وتأتي التلميحات المرتبطة بالطائرات المسيرة في أعلى سلم الأولويات ويمكن إرسالها بلغات عدة عبر موقع المكافآت المدرج هنا.

وتتباين قيمة كل نشاط من الأنشطة التي تتلقى مكافآت، فكلما كانت المعلومات فريدة ومهمة، ازدادت قيمة المكافأة.

ويعتمد تقييم قيمة المكافأة على عدة عوامل مختلفة، منها إلى أي مدى تعتبر القيادة المركزية الأميركية المعلومات قيّمة ومدى خطورة الحادث الذي تم تجنبه أو الذي حصل فعليا.