أغلقت وزارة الهجرة العراقية عشر مخيمات كانت تأوي أسرا نازحة بعد عودتها إلى مساكنها، حسب ما ذكر مسؤول لديارنا الجمعة 6 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال علي جهانكير، مدير عام دائرة شؤون الفروع بالوزارة إن وزارته أغلقت خلال الشهر الماضي المخيمات بعد تسهيل العودة الطوعية للعائلات النازحة إلى منازلهم.
ومن بينها مخيم النبي يونس في النهروان جنوبي بغداد، و مخيما الأهل والشمس الواقعين في منطقة أبو غريب، غربي بغداد بعد إرجاع العائلات القاطنة فيهما وعددها 172 لمساكنها في محافظة الأنبار، وفق ما جاء في تصريحه لديارنا.
وأوضح أن نحو 60 أسرة عادت إلى مساكنها بمحافظتي صلاح الدين ونينوى من مخيم معسكر سعد في ديالى، مشيرا إلى إغلاق مخيم في كربلاء كان يضم 560 نازحا.
ويشير جهانكير إلى أن السلطات ستغلق الشهر الجاري سبعة مخيمات من أصل 38 مخيما متبقيا بناءً على خطة طوارئ وضعتها الوزارة وتهدف إلى تقليص أعداد مخيمات النازحين عبر إغلاقها أو دمجها.
وذكر أن "المخيمات التي نحن بصدد إغلاقها هذا الشهر تقع في أربيل والأنبار ومقاطعة خانقين (محافظة ديالى) وكركوك والسليمانية".
ولفت إلى استمرار الوزارة تشجيع الرجوع الطوعي للسكان المقيمين حاليا بمخيمات الإيواء.
وأعادت الوزارة الخميس 55 أسرة (حوالي 420 نازحا) إلى مناطق سكناهم في قرى سامراء في صلاح الدين و 146 أسرة ( 750 نازحا) من مخيم حمام العليل إلى مناطق سكناهم في الموصل وضواحيها.
كما عاد 179 نازحا من مخيمات المدينة السياحية وعامرية الفلوجة في الأنبار إلى مناطقهم في المحافظة.
تشجيع النازحين الآخرين إلى العودة إلى منازلهم
وأكد بأن الوزارة وجهت بوصلة خدماتها نحو العوائل العائدة حيث عززت الدعم الإنساني المقدم لها.
ولفت إلى أنها دعت المنظمات الإنسانية إلى تركيز مساعدتها نحو خدمة العائدين ومساعدتهم على تأهيل منازلهم والانخراط في مجتمعاتهم.
ونوّه بأن ذلك "لا يعني عدم الاستمرار في رعاية النازحين في المخيمات"، مشددا على أن الوزارة ستواصل تقديم كل المساعدات الضرورية لهم.
وقال "لكننا نأمل من الأسر التي لا يوجد شيء يعيق عودتها أن تفهم بأن استمرار بقائها في المخيمات لن يجدي نفعا وعليها اتخاذ قرار الرجوع لمنازلها سريعا حتى تستعيد وضعها الطبيعي وتعيش وتتأقلم مع مجتمعاتها الأصلية".
تجدر الإشارة إلى أن آلاف العراقيين نزحوا من منازلهم بعد اجتياح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أجزاء كبيرة من البلاد في 2014. كما تسببت الحرب لطرد الجماعة في موجات من النزوح من المناطق التي شهدت اقتتالا عنيفا.
وتابع جهانكير إن "حالة النزوح كانت أمرا طارئا واليوم بعد زوال الكثير من مسبباتها، الخطوة اللاحقة تقع على عاتق النازح نفسه الذي ما علينا سوى أن نشجعه على العودة".
وأشار " فمخيم [النازحين] مهما كان مجهزا بالخدمات وبالمساعدات الغذائية لا يمكن أن يكون بيئة صالحة للاستقرار الطويل".
وبخصوص النازحين اليزيديين، أوضح جهانكير أن "هناك 16 مخيما للنازحين معظمها في إقليم كردستان تأوي حاليا ما لا يقل عن ثلاثين ألف نازح يزيدي".
وتابع إن عودة النازحين اليزيديين تسير بوتيرة ضعيفة، معبرا عن أمله في أن يساهم اتفاق 9 تشرين الأول/أكتوبر لتطبيع الأوضاع في تلك البلدة والتي وقعتها الحكومة العراقية مع إقليم كردستان في إنهاء أزمة نزوح اليزيديين المتواصلة منذ خمس سنوات.