عادت حوالي 600 ألف أسرة عراقية نزحت بسبب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلى منازلها منذ هزيمة الجماعة أواخر 2017، وفق ما صرح به مسؤول محلي الأربعاء، 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال علي جهانكير، مدير عام شؤون الفروع بالوزارة إن الأسر عادت إلى مجتمعاتها الأصلية بعد توفير الخدمات العامة والدعم الاجتماعي.
وقال لديارنا إن محافظة الأنبار كانت في مقدمة المحافظات التي أمّنت عودة سكانها المهجرين، حيث بلغت نسبة العودة فيها نحو 95% أسرة.
فبعد أن كانت هذه المحافظة تضم 74 مخيما للنازحين داخليا، لم يتبق فيها سوى مخيمين فقط، حسب قوله.
وأكد جهانكير إن مجموع الأسر المتبقية في النزوح هو بحدود 54.400 أسرة، موزعة على 47 مخيما، 26 مخيما منها موجودة في محافظات الإقليم الكردي الثلاث في السليمانية، أربيل، ودهوك.
وأضاف أنه يوجد 21 مخيما في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى وبغداد.
دعم حكومي
وشدد جهانكير على أن الوزارة تشجع على العودة الطوعية للأسر النازحة عندما تتهيأ كل الظروف الآمنة لها، حيث تساعد النازحين على تيسير عودتهم عبر توفير الباصات وتسهيلات العبور من نقاط التفتيش الأمنية.
وأردف "أثناء وصولهم لمنازلهم يجري تجهيزهم بالمواد الغذائية والمستلزمات المنزلية ويتم شمولهم بمنح العودة والبالغة مليون ونصف المليون دينار (1257 دولار) لكل أسرة".
وقال جهانكير إنه تم في نهاية شهر أيلول/سبتمبر إطلاق الدفعة الثامنة من المنح المالية المخصصة للعائدين هذا العام، والتي تهم 2600 أسرة.
وتابع أنه من المقرر شمول 33 ألف أسرة عائدة بالمنح حتى نهاية العام الجاري بمبلغ إجمالي يبلغ 50 مليار دينار (42 مليون دولار).
ونوّه جهانكير بأن الوزارة تعمل على إرجاع كل العراقيين النازحين الراغبين بالعودة من دول الجوار.
وأكد أن دفعة جديدة تضم 134 عراقيا من سكنة محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار عادوا من مخيم أكدة على الحدود مع تركيا يوم 29 أيلول/سبتمبر.
وتابع "نتحرك على ضوء خطة طويلة الأمد وقد حققنا حتى الآن نتائج إيجابية لكن التحديات المتصلة بتوفير الخدمات لم تنته بعد".
وختم أنه بالرغم من استقرار الأوضاع الأمنية في عموم المناطق المحررة، فلا تزال هناك بلدات وأحياء مدمرة أو تفتقر للخدمات الأساسية.