قال مسؤولون محليون إنه تم العثور على مقابر جماعية تركها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلفه في 6 مواقع جديدة في محافظة نينوى، متوقعين اكتشاف مزيد من مثل هذه المواقع.
ومنذ طرد داعش من المحافظة الشمالية، تم اكتشاف مقابر جماعية تحتوي على رفات آلاف ضحايا التنظيم في مختلف أنحاء العراق.
وقال زين العابدين مصلح علي معاون مدير مديرية شهداء نينوى، إن الحكومة العراقية تواصل العثور على مقابر جديدة في إطار سعيها لتحديد مواقع ضحايا داعش.
وأضاف لديارنا أنه عندما يكتشف السكان المحليون أو المتطوعون أو قوى الأمن مقبرة جماعية، تجري المديرية الكشف الأولي قبل أن يُرفع تقرير إلى مؤسسة الشهداء في بغداد.
ومن ثم ترسل المؤسسة فريقا من دائرة المقابر الجماعية مع كادر من الطب العدلي التابع لصحة نينوى لمعاينة المقبرة، على أن يتم تطويقها من قبل قوات الأمن.
عشرات المقابر
وأكد علي أن المقابر الجماعية تقع في 6 مواقع رئيسية، هي سنجار وزمار والقيارة وناحية قراج وبادوش ومنطقة المقالع.
وفي قرية كوجو بسنجار، قتل عناصر داعش نحو 1400 شخص ووضعوا جثث هؤلاء في مقبرة جماعية. أما في القيارة، فدفن مئات الضحايا في مقبرة الخسفة.
كذلك، أشار علي إلى وجود مقابر جماعية في بلدة بادوش، حيث أقدم عناصر داعش بعد اجتياحهم للموصل في العام 2014 على إعدام حوالي 670 من نزلاء السجن المركزي في البلدة. ويعرف هذا الموقع محليا باسم "مزرعة الجثث" ويقع بالقرب من الكسك، وقد اكتشف فيه مسؤولون محليون في 28 حزيران/يونيو مقبرة جماعية جديدة.
وبدوره، قال مدير مديرية شهداء نينوى محمد عسكر الشاقولي في حديث سابق لديارنا، إن المقبرة قد تضم رفات نحو 500 ضحية، مما يجعلها واحدة من أكبر المقابر المكتشفة بالمحافظة.
الايزيديون يطالبون بالعقاب
ولم يتم بعد تحديد هويات الضحايا في المقبرة التي اكتشفت حديثا، إلا أن مسؤولين يعتقدون أنها تعود للمعتقلين في سجن بادوش ولمدنيين ايزيديين.
ومن جهته، أكد بركات شمو وهو ممثل سابق للايزيديين في مجلس محافظة نينوى لديارنا، أن داعش ارتكبت جرائم عديدة ضد الايزيديين وأن أهاليهم يطالبون اليوم بالعقاب.
وطالب الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بتحديد هوية الضحايا الايزيديين الذين وجدت رفاتهم في المقابر الجماعية.
وذكر أن الايزيديين وممثليهم يريدون معرفة مصير نحو 3000 من أبنائهم ونسائهم الذين لا زالوا مفقودين وضمان المحاكمة العادلة لمرتكبي الجرائم.
هذا ويعمل فريق مشترك من الأمم المتحدة والعراق منذ نحو عامين على استخراج الجثث من المقابر الجماعية، وبالأخص في سنجار. وهدفت هذه الجهود إلى جمع البيانات والأدلة الجنائية التي تجرم داعش.
ومنذ العام 2017، تم العثور على أكثر من 200 مقبرة جماعية لضحايا داعش في مناطق متفرقة من محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وكركوك.
وقال الخبير القانوني علي التميمي لديارنا إن هناك التزام دولي لمساعدة العراق على إكمال التحقيقات في قضية المقابر الجماعية. وذكر أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أظهرا استعدادها لمساعدة العراق في التحقيقات.
وشدد على ضرورة أن يبذل العراق جهودا للحصول على عون دولي لمساعدة ضحايا الإرهاب ودعم جهود إعادة الإعمار.
جرائم داعش معروفة للكل ، لما هذه المماطلة والتسويف في التحقيق والسجن وصرف مبالغ هائلة من مأكل وملبس ورعاية لهؤلاء القتلى المجرمين ،، مع كل الاسف نحن في بلد القانون فيه مع المجرمين وفي حمايتهم
الرد1 تعليق