قال مسؤولون في أكبر مدن محافظة نينوى، الموصل، إنه عثر على مقبرة جماعية جديدة تحتوي على رفات 100 ضحية مجهولة الهوية.
ويسلط هذا الاكتشاف الضوء مجددا على ملف الآلاف من الضحايا الذين فقدوا عقب سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على المدينة عام 2014.
وفي هذا السياق، قال مسؤول في قسم الطب العدلي في دائرة صحة محافظة نينوى بسمان غانم لديارنا، إن شركة مقاولات محلية عثرت صدفة على المقبرة الجماعية.
وكانت الجثث قد دفنت في مقبرة جماعية بحديقة مدرسة قيد الإنشاء في الموصل هي مدرسة ابن سينا. وشكلت مؤسسة الشهداء وكل من دائرة الطب العدلي في بغداد ونينوى لجنة مشتركة لتنسيق عملية رفع الجثث والتعرف على هويات أصحابها عبر فحص الحمض النووي.
وأشار غانم إلى أن التحقيقات الجنائية ستكشف لاحقا جميع التفاصيل المتعلقة بوفاة الضحايا.
2500 شخص مسجلين في خانة المفقودين
وفي حديث لديارنا، قال معاون مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في محافظة نينوى نشوان سالم، إن المكتب يعمل منذ استئناف عمله في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2017 على 2500 قضية لأشخاص مفقودين، تم حتى الآن حل 450 قضية منها.
ودعا الحكومة إلى تشكيل لجان خاصة لدراسة ملف المفقودين.
وأوضح أن العدد الإجمالي للمفقودين ما يزال غير معروف، مؤكدا أن بإمكان لجان كهذه تحديد عددهم والمساعدة في التحقيقات الهادفة إلى معرفة مصيرهم. وبإمكانها أيضا تأمين الخبرة الفنية المطلوبة لفتح المقابر الجماعية والتعرف على هوية الضحايا.
إلى هذا، قال معاون مدير مؤسسة الشهداء في نينوى زين العابدين مصلح لديارنا، إن العدد الكبير للمقابر الجماعية في المحافظة يرجح أن يكون عدد الأشخاص المفقودين أعلى من العدد الرسمي المسجل.
وأوضح أنه تم حتى الآن اكتشاف 83 مقبرة في مناطق متفرقة من المحافظة. وأضاف أن منطقة سنجار التي شهدت عمليات قتل ودفن المئات من الآيزيديين،كان لها صحة الأسد من هذه المقابر، وقد عثر على معظمها في قرية كوجو التي أبيدت بالكامل على أيدي داعش.
من جانبه، عزا عضو مفوضية حقوق الانسان العراقية، فاضل الغراوي، تأخر فتح العديد من المقابر الجماعية في العديد من مدن العراق إلى وجود مخلفات حربية قربها، أو لعدم تخصيص الموازنات المطلوبة وقلة الموارد البشرية المتخصصة.
ولفت إلى وجود مقابر جماعية كبيرة في محافظة نينوى لم تفتح حتى الان، وتضم مقابر بادوش والخسفة وجبل سنجار، والتي يرجح أنها تضم أعدادا كبيرة من الضحايا.