شهد يوم الاثنين 29 حزيران/يونيو اكتشاف مقبرة جديدة في محافظة نينوى تضم رفات "المئات" من العراقيين الذين قتلهم عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بين عامي 2014 و2017، حسبما أعلنت السلطات العراقية في 1 تموز/يوليو.
وتقع المقبرة في بلدة الكسك التي تقع شمال غرب مدينة الموصل، على الطريق المؤدي لقضاء تلعفر.
وفي حديث لديارنا، قال مدير مديرية شهداء نينوى، محمد عسكر الشاقولي، إن المديرية تلقت يوم الاثنين بلاغات من مواطنين ومن جهاز الأمن الوطني تفيد بوجود عظام بشرية في منطقة تعرف بالحميدات في بلدة الكسك.
وأضاف: "توجهنا على الفور إلى المكان المبلغ عنه وأجرينا كشفا أوليا ليتضح أنه عبارة عن مقبرة جماعية لضحايا قتلوا على أيدي عناصر تنظيم داعش الإرهابي خلال فترة سيطرتهم على محافظتنا نينوى".
وأشار الشاقولي إلى أن "المعلومات التي حصلنا عليها من شهود عيان تفيد أن التنظيم دفن في ذلك الموقع ما بين 500 إلى 600 ضحية، ووتعتبر بذلك تعتبر وحسب الروايات واحدة من أكبر المقابر المكتشفة في نينوى".
وظهر على سطح المقبرة سراويل وشماغ وحذاء نسائي، ما يؤشر أن الضحايا هم من المدنيين وبينهم نساء.
وكشف الشاقولي أن المديرية رفعت تقريرا بالواقعة وبنتائج الكشف إلى مؤسسة الشهداء في بغداد.
وأوضح أنه سيتم تشكيل لجنة حكومية مختصة لفتح المقبرة وإجراء المزيد من الكشوفات الدقيقة.
وستضم اللجنة أفراد من دائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء ومن الطب العدلي ووزارة الداخلية.
وستناط بهذه اللجنة عمليات رفع الرفات وتحديد أعدادهم وهوياتهم ومعرفة كافة التفاصيل المحيطة بظروف مقتلهم، حسبما تابع.
وأكد الشاقولي أن "هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سلسة جرائم الإرهابيين، وتؤكد على وحشية [داعش] وازهاقها لأرواح الأبرياء بدم بارد ودون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية والدينية".
وشدد على أن "التنظيم الإرهابي ترك وراءه مقابر جماعية كثيرة في محافظتنا، اكتشفنا عددا منها في قضاء سنجار تضم ضحايا من الآيزيديين".
ولفت إلى اكتشاف مقابر أخرى لم تفتح بعد لإنها تحتاج إلى جهد هندسي كبير لإزالة الأفخاخ والعبوات الناسفة المزروعة في محيطها.
ومن أبرز وأكبر هذه المقابر مقبرة الخسفة الجماعية في جنوب الموصل، والتي يعتقد بأنها تضم عددا كبيرا من الضحايا.