قال ناشط إن آلاف السوريين في مدينة درعا الجنوبية هتفوا بشعارات معادية لإيران والحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني وذلك أثناء جنازة لعدد من ضحايا تفجير حافلة يوم السبت، 20 حزيران/يونيو.
حيث قتل تسعة من عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا حين ارتطمت حافلتهم بقنبلة مزروعة على جانب الطريق في قرية كحيل بشرق درعا.
كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 19 آخرين أصيبوا في التفجير، وإن إصابة بعضهم حرجة.
الناشط جمعة المسالمة، وهو من مدينة درعا، أوضح لديارنا إن الجنود كانوا في طريق عودتهم من ريف اللاذقية حيث حضروا دورة تدريبية في أحد معسكرات الفيلق الخامس هناك.
وأضاف أن الجنازة، التي أقيمت في مدينة بصرى الشام، تحولت إلى تظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المدنيين ورددوا هتافات ضد إيران والحرس الثوري وحزب الله اللبناني
وأشار إلى أن عشائر المنطقة شاركت أيضًا بالجنازة والمسيرة التي تلتها، مضيفًا أن ذلك يعكس رفضًا جماعيًا للوجود الإيراني.
وبحسب المسالمة، فإن جميع عناصر اللواء الثامن، البالغ عددهم 1600 عنصر، هم من المقاتلين السابقين بالجيش السوري الحر والتحقوا باللواء بعد إبرام اتفاقيات المصالحة مع قوات النظام بوساطة روسية عام 2018.
وأكد أنهم معروفون برفضهم التام للتواجد الإيراني في المنطقة، مشيرًا إلى أنه سبق أن وقعت عدة صدامات بينهم وبين عناصر الميليشيات التابعة للحرس، خصوصًا مقاتلي تنظيم حزب الله اللبناني.
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أنه لم يرد أي تبن فوري للمسؤولية عن التفجير.
لكن المسالمة أشار إلى أن البعض اتهموا الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية عن الهجوم "للانتقام من عناصر اللواء الذين تعتبرهم إيران سدًا يمنع انتشار الحرس الثوري في محافظة درعا وعموم الجنوب السوري".
ولفت إلى أن حصيلة التفجير قد ترتفع في الأيام المقبلة نظرًا لخطورة إصابات العناصر الباقين الذين نجوا من الانفجار.
وذكر أن منطقة درعا تشهد تظاهرات شبه يومية تقريبًا ضد الوجود الإيراني.