أعلن قائد عسكري أميركي كبير يوم الجمعة أن الغارات الجوية الانتقامية التي شنتها الولايات المتحدة ليل الخميس 12 أذار/مارس، استهدفت خمسة منشآت لتخزين الأسلحة في ضواحي بغداد تديرها ميليشيا كتائب حزب الله العراقية المتحالفة مع إيران.
وفي مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي، إن هذه المواقع تعرف بأنها تستخدم لتخزين "أسلحة تقليدية متطورة قدمتها إيران إلى كتائب حزب الله".
وأوضح أن هذه الغارات "هدفت إلى تقويض قدرة كتائب حزب الله على تنفيذ هجمات كبيرة" بعد هجوم يوم الأربعاء الذي أسفر عن مقتل اثنين من المواطنين الأمريكيين وبريطاني، عارضا خرائط بيانية للمواقع المستهدفة.
وأضاف ماكينزي: "نحن على ثقة من أننا دمرنا هذه المنشآت بشكل فعال" ، مشيرا إلى أن الضربات التي تستهدف منشآت تخزين الأسلحة التابعة للميليشيا ترسل "إشارة واضحة لا لبس فيها بأننا لن نتسامح مستقبلا مع أي سلوك مماثل".
وكان البنتاغون قد أعلن في بيان صدر يوم الخميس، أن "بين منشآت تخزين الأسلحة هذه، منشآت تحتوي على أسلحة تستخدم لاستهداف القوات الأميركية وقوات التحالف".
وأوضح البيان أن الهجمات كانت "دفاعية ومناسبة، وجاءت ردا مباشرا على التهديد الذي تشكله الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والتي دأبت على استهداف القواعد" التي تستضيف القوات العاملة تحت مظلة التحالف الدولي.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، إن الولايات المتحدة "لن تتسامح مع أي هجمات تستهدف شعبنا أو مصالحنا أو حلفائنا".
وتابع في بيان: "كما أوضحنا في الأشهر الأخيرة، سنتخذ أي إجراء نراه ضروريا لحماية قواتنا في العراق والمنطقة".
وفي وقت سابق، حذر إسبر من أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" ردا على مقتل الجنود الثلاثة في وابل من نحو 18 صاروخا، أطلقوا يوم الأربعاء على قاعدة التاجي الجوية شمالي بغداد.
’سنرد‘
وتستضيف قاعدة التاجي الجوية قوات من الولايات المتحدة ودول أخرى تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ضمن عملية العزم المتأصل.
وسبق وأن تعرضوا لهجمات سابقة اتهمت في تنفيذها الميليشيات المدعومة من إيران.
ومنذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر، يعتبر هجوم يوم الأربعاء على قاعدة التاجي الهجوم الثاني والعشرين ضد منشآت أميركية في العراق شملت السفارة الأميركية.
وإضافة إلى سقوط الضحايا الثلاث، أدى الهجوم إلى إصابة 14 آخرين بينهم مواطنون أميركيون وبريطانيون وبولنديون.
وأكد ماكينزي يوم الجمعة أنه "إذا تعرضنا للهجوم، فإننا سنرد".
وشدد على أن القوات الأميركية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية، وهي "على تواصل مستمر معها بشأن المعلومات الاستخبارية التي لدينا ولديها حول كتائب حزب الله ومواقعها".
وتابع: "لقد تشاورنا معهم في أعقاب هجوم (الأربعاء): كانوا يدركون أن الرد آت".
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، يوم الجمعة، إن "الرد على الهجوم الجبان ضد قوات التحالف في العراق كان سريعا وحاسما ومناسبا".
وأردف: "سنواصل العمل مع شركائنا لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال المؤسفة".
’عملية أميركية خالصة‘
وأوضح مسؤول أميركي، أن أهداف غارات يوم الخميس هي عبارة عن عقد لوجستية ووحدات لتخزين طائرات مسيرة.
وقال المسؤول: "بدأت الغارات عند الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي، واستخدمت فيها أنواعا مختلفة من الطائرات"، مضيفا أنها كانت عملية أميركية خالصة.
وأما ماكنزي فأكد أن طائرات مقاتلة نفذت الغارات، لكنه امتنع عن الكشف عن موقعها أو نوع الأسلحة التي استخدمتها.
وفي السياق نفسه، أعلن مصدر أمني عراقي أن خمسة صواريخ ثقيلة أصابت منطقة جرف الصخر جنوبي بغداد، وهي منطقة تسيطر عليها كتائب حزب الله.
وأشار المصدر العراقي إلى أن الانفجارات هزت المنازل المجاورة ووضعت القوات العسكرية العراقية المتمركزة هناك في حالة تأهب.
وأكد الجيش العراقي يوم الجمعة أن الغارات أسفرت عن مقتل مدنيا واحدا وخمسة من عناصر الأمن، وجرحت 11 مقاتلا عراقيا بعضهم في حالة خطيرة.
وفي عرضه يوم الجمعة، توقع ماكينزي أن يكون قد سقط قتلى، لكنه أردف أن القوات الأميركية ما تزال "تقيم الأضرار التي لحقت بالمواقع المستهدفة".
وردا على سؤال حول الخسائر الجانبية قال: "دعوني أقول لكم إن تموضعكم إلى جانب كتائب حزب الله صبيحة شنها هجوم ضد الأميركيين، ليس بالفكرة الجيدة".
التوترات بين الولايات المتحدة وإيران ما تزال مرتفعة
وأثار الهجوم الصاروخي يوم الأربعاء مخاوف من تصعيد جديد للتوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
ففي كانون الثاني/يناير، شارف الجانبان الدخول في حرب بعد سلسلة من الضربات المتبادلة بدأت بوفاة مقاول أميركي في كانون الأول/ديسمبر.
وبعد يومين، ردت الولايات المتحدة بقصف مواقع لكتائب حزب الله وقتلت ما لا يقل عن 25 عنصرا من مقاتليها.
فما كان من الميليشيا ألا أن اقتحمت السفارة الأميركية في بغداد متسببة بوقوع أضرار طفيفة.
وفي 3 كانون الثاني/يناير، ردت الولايات المتحدة باغتيال القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني ونائب رئيس قوات الحشد أبو مهدي المهندس في غارة بطائرة مسيرة، بعد أن اتهمت الولايات المتحدة سليماني بالتخطيط للهجمات الصاروخية.
وردت إيران بإطلاق مجموعة من الصواريخ على قاعدة عين الأسد غربي العراق، ومع أنها لم تسفر عن مقتل أي جندي لكن العشرات من الجنود الأميركيين أصيبوا بارتجاج في الدماغ.
وقال ماكنزي: "أعتقد أن التهديد ما يزال مرتفعا للغاية". "لست مقتنعا أن التوترات قد خفت".
ليه الحرب والدمار في الحرب بيصيب مدنين أيضا حرام الخراب واعيش انا وأولادي في فلق حرب في مل منطقه وأمريكا في كل خراب قاعده في كل بلد عربي نفسي اعرف ليه لا للحرب لا للدمار
الرد1 تعليق