دعت تركيا روسيا الأربعاء، 11 آذار/مارس، لمعالجة انتهاكات مزعومة لوقف إطلاق النار المتواصل لأسبوع من قبل قوات النظام السوري في إدلب.
وقال الرئيس رجب طيب إردوغان "رغم وقوع بعض الحوادث الصغيرة فقط هنا وهناك، بدأ انتهاك وقف إطلاق النار"، مضيفا "نحن نتبادل هذه المستجدات مع روسيا... ونتوقع منها اتخاذ إجراءات".
وتوصل إردوغان الأسبوع الماضي إلى اتفاق هدنة مع نظيره الروسي فلادمير بوتين، الذي يساند النظام السوري، غير أن اتفاقات سابقة أثبتت أنها مؤقتة.
وأطلقت تركيا عملية عسكرية في سوريا بعد مقتل أزيد من 50 من جنودها في إدلب الشهر الماضي.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن المحادثات "تسير بشكل بناء" مع روسيا لبدء دوريات مشتركة على الطول الطريق م4 في إدلب الأحد، كما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار.
وإلى جانب دعم بعض مجموعات المعارضة، نصبت تركيا نقاط مراقبة عسكرية في إدلب بموجب اتفاق 2018 مع روسيا يهدف إلى منع غارة للنظام.
وقال إردوغان "قمنا بتوقيع وقف إطلاق النار المؤقت في موسكو. الموضوع الآن هو تحويل وقف إطلاق النار إلى اتفاق دائم".
وقال "عند حدوث أدنى هجوم (على نقاط مراقبتنا)، لن ننتقم فحسب، بل سنرد بقوة أكبر".
وتحارب قوات النظام السوري بدعم من الجنود الإيرانيين والغارات الجوية الروسية، من أجل استعادة إدلب منذ كانون الأول/ديسمبر، ما أدى إلى نزوح قرابة مليون مدني في اتجاه الشمال نحو الحدود التركية.
وتستضيف تركيا نحو أربعة ملايين لاجئ، ودعت إلى مساعدة أكبر من أوروبا وشركائها في الناتو لمواجهة الأزمة.