قال مسؤول إيزيدي يوم الخميس، 17 كانون الأول/ديسمبر، إن الحكومة العراقية تلقت آلاف الطلبات من أهالي مدينة سنجار ذات الأغلبية الإيزيدية ممن يرغبون بالانخراط في قوات الشرطة المحلية.
وذكر خيري بوزاني المسؤول عن شؤون الإيزيديين في حكومة إقليم كردستان، أن الحكومة الاتحادية بدأت بتسجيل أكثر من 6000 طلب تلقتها من أهالي سنجار.
وأضاف لديارنا أنه توجد خطط لتوظيف مائة امرأة إيزيدية في الشرطة، بمن فيهن نساء ناجيات من عنف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأوضح أن هؤلاء النساء سيلعبن دورا نشطا في تأمين مناطقهن بعد تلقي التدريب اللازم، كما سيظهرن قدرتهن على بسط الاستقرار.
وتابع أن الملتحقين في سلك الشرطة سيخضعون للتدريب البدني والعسكري.
وذكر أنه بعد ذلك، سيجري نشرهم في مركز مدينة سنجار وقرى المنطقة ومجمعاتها السكنية لحماية هذه المناطق من التهديدات الإرهابية بالتعاون مع قوى الأمن الأخرى.
وأشار إلى أن هذه الخطوة هي تطبيق لخطة حكومية تم الإعلان عنها بعد توقيع اتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في أربيل لتطبيع الأوضاع بتاريخ 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتعهد الطرفان بإخراج الجماعات المسلحة ولا سيما حزب العمال الكردستاني من المدينة لفتح الباب أمام السكان المحليين للانخراط في صفوف الشرطة، والعمل على إعادة الإيزيديين النازحين إلى ديارهم.
وأكد بوزاني أن تطبيق الاتفاق لا يزال يواجه عقبات من قبل الجماعات المسلحة التي تحاول المماطلة في خروجها من المدينة وحصر عملية انسحابها بمجرد إزالة أعلامها وشعاراتها من واجهات المباني.
وتابع "لكننا نأمل أن ينتهي وجود هذه القوات غير النظامية قريبا".
وأوضح أن وتيرة عودة الإيزيديين النازحين إلى سنجار بطيئة نوعا ما ولكنها تبقى ثابتة، فيعود ما بين 30 و150 عائلة كمعدل يوميا إلى منازلها القديمة.
يذكر أن نحو 300 ألف إيزيدي لا يزالون يقيمون في مخيمات النزوح في إقليم كردستان.
ولفت بوزاني إلى أن الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها في سنجار والمنطقة المحيطة بها والتي تشمل بلدة سنوني إلى الشمال، مع عودة الخدمات العامة وارتفاع أعداد المتسوقين في الأسواق.