بمناسبة الذكرى السادسة لغزو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بلدة سنجار، جدد مسؤول عراقي دعوات للكشف عن مصير آلاف الايزيديين الذين اختطفتهم الجماعة ولا يزالوا في عداد المفقودين.
وفي هجومها على سنجار بمحافظة نينوى سنة 2014، قامت عناصر داعش بقتل وسبي الآلاف من نساء وأبناء الايزيديين، والذي يبقى مصير العديد منهم مجهولا.
وقال خيري بوزاني، مدير عام الشؤون اليزيدية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية لديارنا الاثنين، 3 آب/أغسطس إن حملة داعش على الايزيديين "تمثل كارثة إنسانية بمعنى الكلمة حيث تم إزهاق أرواح العديد من الرجال بدم بارد".
وأردف أنه جرى خطف وسبي الآلاف من الفتيات والنساء مع أطفالهن والمتاجرة بهم.
وبحسب بوزاني، تشير آخر إحصائية رسمية إلى أن 6417 يزيديا اختطفوا على يد داعش بعد عام 2014، وأفرج عن 3530 منهم.
ولا يزال 1308 امرأة و 1579 رجلا يزيديا في عداد المفقودين.
وقال إن الكثير من المختطفين "ربما لا زالوا على قيد الحياة ويعيشون في القرى الريفية المعزولة في العراق وسوريا، التي تحررت من قبضة داعش، أو في مخيمات النزوح وأبرزها مخيم الهول السوري ".
وناشد مكتب بوزاني في عدة مرات الحكومة العراقية والسلطات السورية والمنظمات الدولية للعمل سوية في اقتفاء أثر الايزيديين.
وقال "بمناسبة ذكرى اجتياح داعش لسنجار نجدد مطالباتنا ونحث الجميع على التنسيق المشترك وبذل أقصى الجهود للكشف عن مصير نسائنا وأبنائنا المختفين وضمان التواصل معهم وإعادتهم بسلام لذويهم".
ونوّه بوزاني بأن داعش ارتكبت جرائم إبادة جماعية ضد اليزيديين حيث عُثر لغاية اليوم على 83 مقبرة جماعية تضم جثث مئات الضحايا الايزيديين في سنجار والبلدات المجاورة.
وأضاف "نتوقع العثور على المزيد من المقابر الجماعية".