قال ناشط محلي إن الحرس الثوري الإيراني يكثف جهوده لتجنيد العناصر الجدد في محافظة دير الزور السورية، حيث جند عشرات الشبان والمراهقين من القرى الواقعة بالمناطق الريفية في صفوف الميليشيات التابعة له.
وفي حديث لديارنا، ذكر الناشط من دير الزور جميل العبد يوم الخميس، 3 أيلول/سبتمبر، أن الحرس الثوري أطلق حملة تجنيد واسعة في أجزاء من المحافظة الشرقية ردا على حملة أطلقتها روسيا لتجنيد الشباب المحليين في صفوف ميليشيا الفيلق الخامس التابعة لها.
وأضاف أن المسؤولين عن التجنيد يستهدفون أفقر العائلات ومن يتحدرون من مناطق ريفية، حيث تم إغراء عشرات الشبان، وبينهم مراهقين وفتيان أصغر سنا، للالتحاق بالميليشيات مقابل المال.
وأشار إلى أنه يتم أيضا الضغط على الأهالي وإغرائهم بالمال لإرسال أبنائهم وإلحاقهم في صفوف الميليشيات.
لكن الرواتب التي قدمت ليست مرتفعة وفقا له، علما أنه يتم تقديم 10 آلاف ليرة سورية (50 دولارا) كحد أقصى للشبان والمجندين العاديين.
وأضاف أنه تم تجهيز غالبية المجندين الجدد للالتحاق بالميليشيات عبر مشاركتهم في الفرق الكشفية المنظمة من قبل المركز الثقافي الإيراني في دير الزور.
ولفت إلى أن هذه الفرق الكشفية شكلت حاضنات، فدرّست فكر الحرس الثوري للكشافة وزودتهم ببعض التدريبات العسكرية.
وذكر العبد أن حزب الله اللبناني شكل نموذجا لتدريب الشباب وتجنيدهم، قائلا إنه اعتمد الطريقة نفسها طوال سنوات في جهوده لتجنيد العناصر في لبنان.
يُذكر أن دير الزور شهدت نشاطا غير اعتياديا لحزب الله في الأسابيع الماضية، لا سيما في الجزء الشرقي من المدينة وفي بلدة البو كمال الحدودية بين سوريا والعراق.
وتابع العبد أنه يتم التحضير في هذه المناطق لإقامة مقرات أمنية، وهي مناطق مخصصة لعناصر الميليشيات ومصممة على شكل "المربعات الأمنية" الخاصة بحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.