قال نشطاء محليون إن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني يواصل تجنيد الأطفال في أجزاء من محافظة دير الزور السورية حيث ثبت وجوده، تحت ستار تسجيلهم في القوات الكشفية.
ففي حديث لديارنا أشار الناشط في دير الزور جميل العبد إلى أن مركز الكشفية الجديد الذي ترعاه جمعية الصداقة السورية الإيرانية في دير الزور قد فتح أبوابه مؤخرًا، محذرًا من أن هدفه الرئيسي هو تجنيد شباب المنطقة.
وقال إن جمعية الصداقة السورية الإيرانية ما هي إلا شركة تابعة للحرس الثوري الإيراني.
فلدى الحرس الثوري الإيراني تاريخ في السعي لجذب الأطفال والشباب إلى مراكزه بذريعة إشراكهم في الأنشطة الكشفية وذلك من أجل إعدادهم وتدريبهم على القتال في صفوفه.
وقال إن المركز يتحول إلى فرع جديد لقوات كشافة الإمام المهدي الذي يعتبر خط إمداد موثق جيدًا يزود الحرس الثوري الإيراني بالمجندين.
وأكد العبد أنه هذه "المراكز الكشفية" المزعومة تعتبر مدارس لغرس أيديولوجية الحرس الثوري الإيراني في عقول الأطفال والمراهقين والشباب.
وقد علمت ديارنا أنها تعمل مثل معسكرات التدريب العسكرية، حيث تشمل التدريب البدني الشاق والتدريب على استخدام جميع أنواع الأسلحة.
ويتخرج الكشافة من هذه الدورات على دراية كاملة بالفنون القتالية والعسكرية.
وعندما يبلغ الكشافة من العمر 16 عاما، يصبح بعضهم مقاتلين في الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لها، فيما يتم تكليف آخرين بفروع أو مهام أخرى.
وأضاف العبد قائلا إنه خلال فترة وجودهم في مركز الكشافة، يتم إعداد الكشافة الشباب للتجنيد في الحرس الثوري الإسلامي وفروعه المسلحة.
واختتم حديثه موضحا أن النسخة السورية من كشافة الإمام المهدي تستند إلى نموذج أنشأه حزب الله في لبنان.