أخبار العراق
إرهاب

مضايقات ميليشيا متصلة بإيران لسكان سهل نينوى

فارس العمران

عناصر من ميليشيا اللواء 30 الموالية لإيران، والتابعة للحشد الشبكي، متهمة بمضايقة سكان منطقة سهل نينوى. [صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي]

عناصر من ميليشيا اللواء 30 الموالية لإيران، والتابعة للحشد الشبكي، متهمة بمضايقة سكان منطقة سهل نينوى. [صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي]

تواصل ميليشيا الحشد الشبكي الموالية لإيران مضايقة سكان سهل نينوى لتعزيز نفوذها في المنطقة، وفق ما صرح به الصحفي والمحلل السياسي العراقي زياد السنجري، الذي ينحدر من نينوى، يوم الثلاثاء 14 تموز/يوليو.

وقال لديارنا إن الميليشيا التي يقودها قائد اللواء 30 وعد قدو (أبو جعفر الشبكي)، تسعى إلى السيطرة على منطقة سهل نينوى الإستراتيجية، التي تمتد على الطريق المؤدية إلى الحدود العراقية السورية، خدمة للأجندة الإيرانية.

وتقوم بذلك من خلال إحداث تغيير ديموغرافي، حسب قوله.

تعتير ميليشيا الحشد الشبكي، المتمركزة في محافظة نينوى والتابعة للواء 30، إحدى المجموعات التابعة لقوات الحشد الشعبي شبه العسكرية.

وفي يوم الأحد، دان مكتب مسرور بارازاني، رئيس وزراء المنطقة الكردية، تصرفات هذه "الجماعات المسلحة" في منطقة سهل نينوى، وقال إنها تمنع الأسر النازحة التي فرت إلى المنطقة الكردية من العودة إلى مناطقها الأصلية.

وقال إن الجماعات المسلحة "فتحت سجونا سرية واستحوذت على أراضي المواطنين وأضرمت النيران في منازلهم وممتلكاتهم".

تغيير ديموغرافي قسري

وأوضح السنجري أن أفراد الميليشيا "يدفعون السكان النازحين من سهل نينوى على البقاء في المخيمات من خلال تهديدهم بالملاحقة والاعتقال في حال قرروا العودة لمنازلهم".

وأشار إلى أن العائدين يتحدثون باستمرار عن محاولات ابتزاز يتعرضون لها على أيدي عناصر الميليشيات المسلحة.

وأضاف أنه لا يسمح لهم بترميم أو إعادة تشييد منازلهم وعقاراتهم إلا بعد منح الميليشيا مبلغا من المال رغم أنهم يمتلكون تراخيص رسمية للبناء ولديهم سندات ملكية للعقارات.

ولفت السنجري إلى أن "هذا الأمر ينطبق أيضا على المقاولين وأصحاب المشاريع التجارية والاستثمارية، فالكل عليه أن يدفع حتى لا يتعرض للأذى من الميلشيا".

ووفقا للسنجري، فلا زال مسلحو الميليشيا يحكمون قبضتهم على طريق التجارة الرئيسي الذي يمتد من أربيل نحو مناطق غرب نينوى كتلعفر وسنجار وبفرضون إتاوات على سائقي الشاحنات.

كما تملأ الميليشيا خزائنها ببناء مجمعات سكنية واتباع سياسات تؤدي لتغيير ديموغرافي في محاولة لتغيير التنوع العرقي لسهل نينوى، حسب قوله.

خدمة أجندة إيران

وأوضح أنه في سياق جهودها لتعزيز نفوذ إيران في المنطقة، أسست الميليشيا مدرسة تحمل اسم القائد الأعلى الإيراني السابق آية الله الخميني.

وقال السنجري "أسست الميليشيا العشرات من مراكز الاحتجاز غير القانونية تضم أشخاصا معتقلين بذرائع مختلفة ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منها [المراكز] والسؤال عن أقاربه المحتجزين فيها لأنه قد يتعرض هو نفسه للاعتقال".

وأكد بأن ميليشيا الحشد الشبكي تتلقى أوامرها مباشرة من الحرس الثوري الإيراني ولا تمتثل لأوامر الدولة العراقية.

ومضى يقول "سبق لها أن تحدت قرارا للحكومة السابقة ورفضت إخلاء مقراتها وتسليمها للجيش العراقي".

وبحسب السنجري، تواصل الميليشيا فرض نفسها كقوة فوق القانون ولا تحترم القضاء والمؤسسات الرسمية العراقية.

وقال "هذه جماعة خطرة وينبغي على الحكومة التحرك لتقييد نشاطاتها المضرة ببنية المجتمع".

وفي مطلع هذا العام خرجت تظاهرات لمواطني سهل نينوى مطالبين بإخراج الميليشيات من منطقتهم.

وتقع منطقة سهل نينوى شمال وشرق مدينة الموصل، وتضم عدة بلدات أبرزها برطلة وبعشيقة وتلكيف والعباسية وكوجلي وتلسقف والشلالات.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500