تقوم القوات العراقية بعمليات تفتيش تستهدف مخابئ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة الأنبار غرب البلاد، حسب ما أدلى به مسؤول محلي لديارنا الأربعاء، 8 تموز/يوليو.
وتشارك في العملية وحدات فرقتي مشاة الجيش السابعة والثامنة ولواء مغاوير قيادة عمليات الجزيرة وقوات العشائر والطيران العسكري العراقي.
وشملت ما لا يقل عن 12 قرية ومنطقة صحراوية في الأنبار الغربية، منها أم طبوك، الشعبان، وأبو خمسة، أم سماوة، وادي الكارة، خنيفس، الرادارات والريك.
وكشفت القوات عن ثماني عبوات ناسفة وقامت بتفجيرها.
الشيخ مال الله برزان العبيدي، أحد قادة قوات العشائر في الأنبار، قال لديارنا "إن الخطط الأمنية تنفذ بتنسيق وجهد منظم بين رجال الجيش والعشائر".
وأسفر التعاون المشترك عن تأمين مناطق الصحراء الغربية بوادي الثرثار وشمال راوة والجزيرة وكذلك مناطق جنوب نهر الفرات وتشمل الحسينيات والضبعات ووادي حوران.
وأكد بأن حملات التفتيش بمناطق الجزيرة والشامية أسفرت عن "ضبط وتدمير 26 مضافة ومخبأً للإرهابيين"، مشيرا إلى ضبط أسلحة وعبوات ناسفة ومؤن.
وأشار العبيدي إلى أن عناصر داعش صاروا أكثر ضعفا وليس عندهم قدر كبير من الموارد المالية واللوجستية أو قدرة على تجنب المداهمات الأمنية المتواصلة لأماكن اختبائهم.
لكن خطر الخلايا النائمة في المدن والانتحاريين في الصحراء لا يزال قائما. وقال "قتلنا في الشهرين الماضيين عددا من الانتحاريين بينهم ثلاثة في منطقة المدهم [الأنبار الغربية]".
ودمرت القوات الأمنية الثلاثاء غرب وادي الثرثار خمسة أوكار احتوى أحدها على حزام ناسف وملابس عسكرية ومواد طبية وغذائية. وأضاف أنه تم تفجير عدد من العبوات الناسفة.
ولفت العبيدي إلى أن قوات العشائر أصبحت أكثر تنظيما وقدرة على إنجاز الواجبات الأمنية بالصورة المطلوبة منها .
وأوضح أن هناك نحو 300 عنصر انضموا مؤخرا لقوات عشائر البغدادي وبدأوا يتقاضون مرتباتهم.
وأشار إلى أن التحالف الدولي ووزارة الدفاع العراقي "جهزونا بالعربات العسكرية والأسلحة "، مستدركا "لكن ما زلنا نحتاج للمزيد من الدعم".