دمرت القوات العراقية يوم الأربعاء، 12 أيلول/سبتمبر، عشرات العبوات الناسفة والألغام التي خلفها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في صحراء محافظة الأنبار، حسبما ذكر أحد زعماء العشائر لديارنا.
وقال الشيخ قطري السمرمد العبيدي، إنه عثر على هذه المواد المتفجرة خلال ثلاثة أيام من عملية التمشيط التي شنتها وحدات من قيادة عمليات الجزيرة وفرقتا الجيش السابعة والثامنة وأفواج طوارئ الشرطة والحدود، إضافة لأبناء العشائر.
وأضاف أن "تلك القوات المسنودة بغطاء جوي من طائرات الجيش العراقي والتحالف الدولي، بدأت منذ يوم الأحد الماضي عملية تمشيط واسعة شملت الصحراء الممتدة من منطقة الطرابشة في جزيرة الرمادي، وحتى الحدود مع سوريا".
وأوضح أنه تم تفتيش مساحات شاسعة من المناطق في جزر هيت والبغدادي وراوة، والتي تضم وديانا وكهوفا طبيعية فضلا عن بساتين غابات كثيفة محاذية للضفة الشمالية من نهر الفرات.
وأشار العبيدي إلى أن "عملية التفتيش أسفرت عن اكتشاف 175 عبوة ولغما فضلا عن عدد كبير من القذائف، وجميعها كانت بحوزة تنظيم داعش في فترة سيطرته على أجزاء واسعة من محافظة الأنبار".
وأضاف أن بعضا من العبوات التي عثر عليها كانت معبأة بمادة سي.4 شديدة الانفجار.
وكشف عن قيام القوات العراقية أيضا "بتدمير سبعة أنفاق قديمة لداعش في منطقتي سن الذيب وبروثة" في الصحراء الواقعة بين مدينتي هيت والبغدادي.
عمليات ملاحقة داعش 'لن تتوقف'
ولفت العبيدي أن الفترة التي سبقت انطلاق العملية شهدت مقتل أعداد كبيرة من قيادات وعناصر داعش في عمليات أمنية وغارات جوية نفذها طيران التحالف، لا سيما في جزيرة راوة.
وكشف أن "المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أنها [جزيرة راوة] ما تزال تؤوي إرهابيين".
وأكد أن "حملات التفتيش لن تتوقف"، وأن القوات الأمنية انتشرت بكثافة في الصحراء وحول المدن.
وأضاف أنه "لا مناص أمام فلول الإرهاب إلا القتل أو الوقوع بقبضة قواتنا".
وأردف أنه تم الأسبوع الماضي إلقاء القبض على أحد قادة داعش المطلوبين خلال عملية ناجحة نفذت في قرية المدهم غربي الأنبار.
وتابع العبيدي أن المعتقل المدعو "عكاب شاهين جابر الحياني، كان أحد كبار قادة داعش في منطقة الشامية بالأنبار، وهو يخضع حاليا للتحقيق لمعرفة نشاطاته وارتباطاته الإرهابية".