"أطلقت القوات العراقية يوم الاثنين، 22 حزيران/يونيو، المرحلة الثالثة من حملة 'أبطال العراق' العسكرية التي تهدف لملاحقة وضرب فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال وشرق العراق.
وتشارك قطعات من قيادات عمليات صلاح الدين وسامراء وديالى والفرقة المدرعة التاسعة من أحد المحاور الثلاثة للعملية في منطقة تبلغ مساحتها قرابة خمسة آلاف كيلومتر مربع.
وتضم هذه المساحة مناطق تقع بين الحدود الإدارية لمحافظات صلاح الدين وديالى وكركوك.
وقد استطاعت القوات في اليوم الأول للعملية إحراز "نتائج باهرة"، بحسب العميد فراس بشار صبري المتحدث باسم قيادة عمليات صلاح الدين.
وأشارت التقارير الاستخبارية إلى أن خلايا داعش متمركزة في مناطق العيث وحوض العظيم ومطيبيجة والأراضي الواقعة بين ديالى وسامراء.
وأضاف "استطعنا تدمير عدة مقرات سرية لداعش كانت فيها مؤن غذائية وأجهزة اتصال".
وتابع أنه تم أيضًا تدمير ثلاثة أوكار وأربعة أنفاق وورشتين لتصنيع العبوات الناسفة ومخبأ عتاد.
محاصرة فلول داعش
كما شهد محور جنوب غرب كركوك في هذه العملية العسكرية مشاركة قطعات وزارة الداخلية ممثلة بقيادة الشرطة الاتحادية وقيادة فرقة الرد السريع وأفواج سوات والتكتيكي.
وقد دمرت تلك القوات أربعة أوكار لداعش ومعملًا لتصنيع المتفجرات وفجرت العشرات من العبوات الناسفة والصواريخ.
كما شاركت ألوية من قوات العشائر والحشد في المحور العسكري الثالث، الذي شمل مناطق متفرقة في ديالى وصلاح الدين وسامراء وكركوك.
واستطاعت تلك القوات تدمير ثلاثة أوكار ومخبأ للعتاد وعدد من العبوات الناسفة.
وأوضح صبري أن العملية تنفذ بدعم جوي من طائرات القوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي.
وأكد أن العملية تسير ضمن خطة "لمحاصرة المسلحين من كافة الجهات وعدم منحهم أية فرصة للهرب".
وذكر أن هناك تصوير جوي لتمشيط كل الأراضي ومراقبتها على مدار الساعة، مضيفًا أنهم قطعوا أيضًا خطوطًا مهمة لإمداد المتطرفين.
وشدد على أن عناصر داعش ينهارون بسرعة، مشيرًا إلى أن العمليات التي قاموا بتنفيذها في الشهور الماضية في الأماكن المستهدفة "كانت عبارة عن زرع عبوات هنا وهناك أو مهاجمة نقاط أمنية في مناطق نائية".
يشار إلى أن المرحلة الأولى لحملة 'أبطال العراق' كانت في منتصف شباط/فبراير الماضي وطالت أراضٍ في الصحراء الغربية للعراق بمساحة 26 ألف كيلومتر مربع.
أما المرحلة الثانية، التي نفذت بين يومي 2 و4 حزيران/يونيو الجاري، فقد استهدفت مساحة سبعة آلاف كيلومتر مربع بين محافظتي كركوك وصلاح الدين.