أخبار العراق
أمن

القوات العراقية والبيشمركة يتعاونون لمحاربة داعش

خالد الطائي

وفدان من وزارتي الدفاع العراقية والبيشمركة خلال اجتماع عقد في 24 شباط/فبراير. وقد اتفق الطرفان على تفعيل التعاون بينهما لاستئناف العمليات المشتركة ضد فلول داعش. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

وفدان من وزارتي الدفاع العراقية والبيشمركة خلال اجتماع عقد في 24 شباط/فبراير. وقد اتفق الطرفان على تفعيل التعاون بينهما لاستئناف العمليات المشتركة ضد فلول داعش. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

أعلن مسؤولون أن الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية تتعاون من أجل القضاء على الخلايا النائمة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وذكر الفريق جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة لديارنا أن الفريقين بحثا خلال اجتماع عقد في 24 شباط/فبراير ببغداد، في مسائل عدة بينها مسألة تشكيل لجان مشتركة لمحاربة داعش.

واتفق الطرفان على نقطتين أساسيتين.

وأوضح أن "الأولى تتعلق بضرورة صرف مرتبات مقاتلي البيشمركة المقرة ضمن موازنة العام الماضي والتي تبلغ 68 مليار دينار عراقي (57 مليون دولار) شهريا ولم تدفع لغاية اليوم".

يظهر في هذه الصورة التي نشرت في 9 آذار/مارس، عناصر من إحدى وحدات النخبة ينفذون عملية تطهير لجبال قضاء مخمور من فلول داعش. [حقوق الصورة لقوات العمليات الخاصة العراقية]

يظهر في هذه الصورة التي نشرت في 9 آذار/مارس، عناصر من إحدى وحدات النخبة ينفذون عملية تطهير لجبال قضاء مخمور من فلول داعش. [حقوق الصورة لقوات العمليات الخاصة العراقية]

وتابع أن النقطة الثانية تعلقت بالملف الأمني في "المناطق المتنازع عليها" إداريا بين بغداد وأربيل.

وتضم هذه المناطق كركوك وأقضية عدة واقعة ضمن محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى، ومن بينها خانقين والشيخان ومخمور والحمدانية وسنجار.

وأكد "جرى الاتفاق على دعوة لجان التنسيق الرئيسية والفرعية بين وزارتي البيشمركة والدفاع للاجتماع وإعادة تفعيل أعمالها بهدف التعاون للقضاء على أنشطة وتحركات العناصر الإرهابية".

عمليات مشتركة للقضاء على داعش

وجاء هذا الاجتماع في أعقاب اجتماعين مماثلين عُقدا العام الماضي للتباحث بشأن سبل استئناف العمليات المشتركة ضد فلول داعش بالمناطق المتنازع عليها.

ونوه الياور بأن التنظيم اندحر، "إلا أن فلوله لا تزال نشطة في تلك المناطق على شكل مجاميع صغيرة تتحرك بسرية وتنشط بنصب كمائن واستهداف ثكنات ونقاط عسكرية وزرع متفجرات".

وأضاف أن هذه الفلول كانت متورطة أيضا بقضايا ابتزاز وخطف مقابل فدية.

ولفت إلى أنه بحسب وزارة البيشمركة، "هناك 456 عملية إرهابية حدثت في عام 2018" في المناطق المتنازع عليها، وقد "راح ضحيتها 1742 مدنيا وعسكريا بين قتيل وجريح".

وتابع أن العام الماضي، تم تسجيل 238 عملية إرهابية تسببت بسقوط 1200 ضحية.

وشدد على أن "البيشمركة والمسؤولين الأكراد يواصلون الاجتماعات بشكل شهري وحتى أسبوعي"، وقد نتج عنها "نشر قوات مشتركة وإجراء عمليات أمنية منسقة لهزيمة فلول الإرهاب ومنع تمددهم".

مواجهة الفكر المتطرف

وبدوره، أشاد الخبير الأمني والمسؤول السابق في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي العميد المتقاعد عدنان الكناني، بجهود بغداد وإربيل وتعاونهما من أجل وضع حد للتهديدات التي تشكلها فلول داعش.

وأوضح أن "البيشمركة هي قوات عراقية مرتبطة بوزارة الدفاع الاتحادية، وتتمتع بخبرة عالية وكان لها دور كبير في محاربة الإرهابيين وتحرير المدن من سيطرتهم".

وأضاف أن "الحكومة الاتحادية تحرص من جانبها على إدامة التواصل والتعاون مع القوات الكردية عبر اللجان الثنائية التي تضم مسؤولين عسكريين وأمنيين بالإضافة إلى ممثلين من قوات التحالف الدولي".

وشدد الكناني على أهمية الفصل بين الجهد الأمني والخلافات السياسية الحالية، مشيرا إلى أن داعش تأمل باستغلال هذه الظروف لاستعادة قوتها وتعزيز قاعدتها وإيجاد ملاذات آمنة.

وتابع أن التنظيم هو في حالة انهيار، وبات مصدر قوته الوحيد يكمن في فكره المتطرف. وأوضح "يتوجب مقاومة ذلك الفكر وممارسة المزيد من الضغوطات العسكرية على فلوله".

محاربة عدو مشترك

ومن جانبه، أكد رزكار محمد قائم مقام مخمور ، أن قوات فرقة الجيش العراقي الـ 14 تتولى حاليا زمام الأمن بالقضاء.

وشرح أن البيشمركة تنتشر في مخمور وفي محافظة نينوى وفي باقي الأقضية الممتدة على طول الحدود الإدارية مع الإقليم الكردي.

ولكن وعلى خلفية أزمة استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم الكردي في تشرين الأول/أكتوبر 2017، اضطرت البيشمركة إلى ترك مقراتها بعد تولي الجيش العراقي المسؤولية الأمنية.

وأوضح محمد أن الجيش العراقي يمارس واجباته في تلك المنطقة وكانت هناك عمليات نفذها جهاز مكافحة الإرهاب ضد مخابئ داعش في جبل قره جوغ وسهل ناحية قراج.

وشدد أيضا على أهمية التعاون مع البيشمركة لتعزيز الأمن في القضاء.

ولفت إلى أن مرتفعات مخمورتمتد بين 3 محافظات هي كركوك ونينوى وصلاح الدين، و"مسألة تأمينها عملية معقدة وتحتاج لتنسيق وجهد عسكري كبير".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500