بدأت قوات البيشمركة الكردية تمشيط المناطق على طول الحدود الإدارية التي تفصل بين محافظتي ديالى والسليمانية، وفق ما قاله مسؤول محلي يوم الثلاثاء، 17 كانون الأول/ديسمبر.
واتخذت إجراءات إضافية لتأمين تلك المناطق التي بدأت تشهد في الأسابيع الأخيرة نشاطا لفلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وشنت قوات البيشمركة عمليات تمشيط واستطلاع واسعة للقرى والأراضي الواقعة شمالي ديالى.
وأوضح الأمين العام لقوات البيشمركة الفريق جبار ياور، أن العملية شملت مناطق خانقين والسعدية وجلولاء وقره تبه القريبة من قضاء كلار في محافظة السليمانية.
وأضاف لديارنا أن العمليات تهدف "إلى ملاحقة فلول داعش المختبئين في تلك المناطق وانهاء خطرهم".
وقال إن وحدات من اللواء الخامس للبيشمركة "ألقت القبض على عدد من المتعاونين مع داعش في منطقة كولجو"، لافتا إلى أنهم يخضعون حاليا للتحقيق.
ولفت ياور إلى الاستيلاء على أسلحة وعجلات عائدة لفلول داعش ضمن المناطق المذكورة.
الحاجة إلى التعاون
وقال إنه "بالإضافة إلى عمليات التمشيط فرضنا إجراءات إضافية لتعزيز الأمن".
وأبرز هذه الإجراءات تعزيز قوات لوائي البيشمركة الثالث والخامس، فضلا عن نشر وحدات مجهزة بأسلحة ثقيلة.
وأشار إلى أن "الإرهابيين يستغلون الأراضي الفاصلة بين مناطق انتشار البيشمركة والقوات الأمنية الاتحادية للاختباء"، موضحاً أن هذه الأراضي"، تمتد على مسافة 40 كيلومترا تتخللها ثغرات واسعة ولا تنتشر على امتدادها أي قوات".
وذكر أن "وجود هذه الثغرات وضعف التنسيق الأمني عاملان رئيسان ساعدا فلول داعش في الفترة الأخيرة على تصعيد وتيرة أنشطتهم الإرهابية، والتي طالت السكان العزل في القرى والبلدات القريبة".
وأوضح أن عناصر داعش كانوا يستهدفون كل من يتعاون مع القوات الأمنية بالإضافة لفرض اتاوات عليهم، مشددا أن البيشمركة لن يسمحوا للمسلحين بتهديد أرواح المواطنين وايذائهم.
وحّث ياور على زيادة التعاون والعمل الأمني المشترك بين البيشمركة والقوات الاتحادية العراقية، "لمنع العناصر الإرهابية من التمدد في تلك المناطق الرخوة أمنيا أو تحويلها إلى ملاذات آمنة تسمح لهم بإعادة تجميع صفوفهم وشن هجماتهم".
وختم مؤكدا أن "خطر داعش لا يهدد هذه المناطق فقط وإنما العراق بأسره".