دعت قوات البيشمركة الكردية إلى تكثيف التعاون مع القوات العراقية للقضاء على فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، محذرة من تنامي النشاط الإرهابي في المناطق المتنازع عليها على طول الحدود الإدارية بين المنطقة الكردية والمحافظات العراقية الأخرى.
وفي حديث لديارنا يوم الاثنين، 13 نيسان/أبريل، قال الأمين العام لوزارة شؤون البيشمركة العراقية، اللواء جبار ياور، إن الوزارة سجلت "منذ بداية العام 100 هجوم إرهابي لفلول داعش في هذه المناطق".
وأضاف أنه في عام 2019، تم توثيق ما مجموعه 238 هجوما إرهابيا.
وتابع ياور أن الهجمات تركزت بشكل خاص في مناطق خانقين وجلولاء والسعدية وقره تبه وتلال حمرين بالإضافة لطوزخورماتو وأطراف كركوك ومخمور.
وفي أحدث هجوم، عمد مقاتلو داعش فجر يوم 7 نيسان/أبريل إلى إطلاق النار على قوة البيشمركة في بلدة كولجو الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي السليمانية وديالى.
وأدى الهجوم إلى مقتل عنصرين من البيشمركة وإصابة عنصر آخر.
وأردف ياور أن الهجوم "يعتبر مؤشرا آخر على تنامي النشاط الإرهابي في المناطق الواقعة على طول الحدود الإدارية بين المنطقة (الكردية) والمحافظات العراقية المجاورة".
وتمتد هذه الحدود على طول 1000 كيلومتر تبدأ من الحدود العراقية الإيرانية في شرق البلاد إلى بلدة ربيعة على الحدود مع سوريا.
وأشار إلى أن أن تضاريس هذه المناطق معقدة جغرافيا إذ تنتشر فيها الوديان والجبال والملاجئ الطبيعية، فضلا عن النباتات الكثيفة التي تجعل اكتشاف الإرهابيين وتعقبهم صعبا للغاية.
لكنه أوضح أن التحدي الذي تواجهه القوات الأمنية يتجاوز طبيعة تضاريس هذه المناطق ليشمل ثغرات أمنية ناتجة عن تقاطع المسؤوليات الأمنية بين البيشمركة والقوات الاتحادية العراقية.
ودعا ياور إلى توسيع إطار التعاون والتنسيق بين القوتين، مؤكدا ضرورة إقامة نقاط تفتيش وكمائن أمنية مشتركة للمساعدة في سد جميع الثغرات الأمنية.
وحث أيضا على تكثيف الهجمات ضد فلول الإرهابيين عبر بذل جهد عسكري مشترك، كاشفا أن قوات البيشمركة تشن باستمرار عمليات أمنية لتعقب وملاحقة فلول داعش في مناطق تقع ضمن قطاع مسؤوليتها.
وكان مسؤولون عراقيون وأكراد قد أعلنوا في 11 أذار/مارس عن اتفاق لتفعيل لجان التنسيق المشتركة بين الجانبين، للقضاء على نشاط داعش والحفاظ على الأمن في المناطق المتنازع عليها إداريا.