أخبار العراق
أمن

اعتقال 10 عناصر مطلوبين من داعش في الشرقاط

خالد الطائي

نازحون عراقيون يستعدون للعودة إلى مناطقهم الأصلية في 19 أيلول/سبتمبر 2017. [حقوق الصورة لوزارة الهجرة العراقية]

نازحون عراقيون يستعدون للعودة إلى مناطقهم الأصلية في 19 أيلول/سبتمبر 2017. [حقوق الصورة لوزارة الهجرة العراقية]

ذكر مسؤول محلي يوم الثلاثاء، 3 أيلول/سبتمبر، أن القوات العراقية اعتقلت 10 عناصر مطلوبين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كانوا متخفين مع العائلات النازحة في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين.

وذكر قائمقام الشرقاط علي دودح أن "قوة مشتركة من استخبارات شرطة الشرقاط والجيش العراقي أجرت عملية تدقيق أمني للأسر التي وصلت يوم السبت إلى القضاء، قادمة من مخيمات النزوح في جنوب الموصل".

وأضاف في حديث لديارنا أن "عملية التدقيق أسفرت عن اكتشاف 10 من عناصر داعش من المدرجة أسماؤهم في سجلات المطلوبين للقضاء على ذمة قضايا تتعلق بالإرهاب".

وتابع أن السلطات الأمنية اعتقلت المطلوبين الذين كانوا مختبئين بين النازحين، وأخذتهم للتحقيق.

صورة نشرت عبر الإنترنت في 20 أيلول/سبتمبر 2018، تُظهر 3 عناصر من داعش اعتقلوا في قضاء الشرقاط في صلاح الدين. [حقوق الصورة لمديرية الاستخبارات العراقية]

صورة نشرت عبر الإنترنت في 20 أيلول/سبتمبر 2018، تُظهر 3 عناصر من داعش اعتقلوا في قضاء الشرقاط في صلاح الدين. [حقوق الصورة لمديرية الاستخبارات العراقية]

وأوضح أنهم سيمثلون في وقت لاحق أمام المحكمة.

عودة العائلات النازحة

وأكد دودح أن نحو 150 عائلة وصلت إلى الشرقاط معظمها من سكان القضاء، إلى جانب بعض العائلات القادمة من أماكن أخرى في صلاح الدين مثل بيجي وسامراء.

وتابع أن هذه العائلات هي من بين 5000 أسرة تقرر نقلها من مخيمات النزوح في محافظة نينوى وإيوائها بشكل مؤقت في مخيمات داخل محافظاتها الأصلية بصلاح الدين والأنبار وكركوك، وذلك بموجب قرار حكومي صدر في 23 آب/أغسطس الماضي.

وأضاف أن هذه الخطة تهدف إلى إرجاعها إلى مناطقها السابقة بعد التأكد من سلامة موقفها الأمني.

ونوّه دودح بأن "هذه الأسر جرى إيواؤها كإجراء وقتي في مخيم بستان شيوخ الواقع ضمن القضاء"، مبينا أن "الكثير منها هي من أسر عناصر داعش".

ولفت إلى أن التدقيق الأمني لم يسجل أي مخاوف حيال أفراد هذه العائلات، "ولكن هناك حالة استياء عام ورفض من قبل أهالي الشرقاط، ولا سيما من ذوي ضحايا داعش".

وتابع أن هؤلاء الأشخاص لا يرحبون بوجود عائلات داعش في مدينتهم.

اعتبارات مرتبطة بالسلامة

وقال دودح "ناقشت هذا الموضوع مع قائد عمليات صلاح الدين اللواء الركن عبد المحسن العباسي وباقي المسؤولين الأمنيين، وقد وعدونا بنقل هذه الأسر من الشرقاط إلى مخيمات خارج القضاء".

وقال إن الخطة تهدف إلى نقل أفراد عائلات داغش إلى مخيمات في الشهامة، في وسط محافظة صلاح الدين بالقرب من مدينة تكريت.

وأضاف أن هذا الإجراء يرمي إلى ضمان سلامة تلك الأسر وتوفير مزيد من الوقت للسلطات بحيث تتمكن من إنشاء وتنفيذ خطط لتعزيز السلم والاستقرار المجتمعي.

وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات أكبر باتجاه استيعاب الأطفال والنساء من أسر الدواعش وتنفيذ برامج فعالة لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

عبود

الرد