أخبار العراق
أمن

أهالي الموصل يسجلون أسماءهم للتصويت في انتخابات حزيران/يونيو

علاء حسين من بغداد

ناخبة عراقية تخضع لتدقيق بطاقة التصويت البيومترية الخاصة بها لدى وصولها إلى مركز اقتراع في الحمدانية على بعد نحو 30 كيلومترا من الموصل، في 12 أيار/مايو 2018. [زيد العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

ناخبة عراقية تخضع لتدقيق بطاقة التصويت البيومترية الخاصة بها لدى وصولها إلى مركز اقتراع في الحمدانية على بعد نحو 30 كيلومترا من الموصل، في 12 أيار/مايو 2018. [زيد العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

يعول أهالي الموصل على الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر إجراؤها في 6 حزيران/يونيو 2021، لتغيير المشهد السياسي في البلاد ومساعدة مدينتهم على التعافي فعليا من فترة سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والأحداث التي تلتها.

وحدد موعد الانتخابات المبكرة بعد إقرار قانون انتخاب جديد تم وضعه استجابة لمطالب الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في العراق والتي نددت بالفساد وبنفوذ إيران ووكلائها.

وأعرب مواطنون تحدثوا إلى ديارنا عن أملهم في أن تحد الانتخابات من نفوذ الكيانات الفاسدة وتلك الموالية لإيران، علما أنهم يتهمونها بتنفيذ أجندة مدمرة في العراق.

وقال أحمد عطوان وهو من أهالي شرق الموصل ويعمل في تجارة الأجهزة المنزلية، إن الموصل تراهن على تغيير الوجوه القديمة بنخبة جديدة تعمل لمصلحة المدينة.

وتابع لديارنا أن المدينة ما زالت تعاني من تداعيات حكم تنظيم داعش وآثار الحرب التي شنت لطرده من العراق.

وأضاف أن العديد من ملفات ما بعد الحرب ما زالت عالقة، كملفات تعويض المتضررين وإعادة الإعمار وعودة النازحين.

وأكد أن محافظة نينوى "بحاجة إلى إدارات جديدة أكثر فاعلية ونشاطا" في تلبية هذه المتطلبات والاحتياجات الأخرى.

واعتبر أن قانون الانتخاب بصيغته الجديدة سيساعد في ظهور أحزاب جديدة واعدة، أو حتى شخصيات هدفها الخدمة العامة.

’تطهير نينوى من الميليشيات‘

بدوره، قال سعدون الشمري وهو من الموصل لديارنا، إنه قام مع أفراد عائلته قبل أيام قليلة بإرسال بياناتهم الانتخابية البيومترية استعدادا للمشاركة في الانتخابات المقبلة.

وتصدر مراكز التسجيل الانتخابي بطاقات ناخبين (بيومترية) طويلة الأجل في جميع أنحاء العراق، وقد بدأت بالتسجيل البيومتري للناخبين الجدد الذين بلغوا مؤخرا سن الاقتراع إضافة إلى النازحين.

وذكر الشمري أن الخراب المادي الذي خلفه تنظيم داعش لا يقتصر على المباني والبنية التحتية، بل مهد الطريق لتوغل الميليشيات في عمق الموصل والتحكم بها وسرقة ثرواتها.

وشدد على أن "الخلاص من تلك الميليشيات ومن أثرها السلبي لن يتحقق إلا بانتخاب ممثلين حقيقيين عن المحافظة في البرلمان العراقي".

وأوضح أن الممثلين المحليين الفعليين سيتمكنون من فهم معاناة الناس والدفع باتجاه تحسين الخدمات العامة مع فضح كل من يريد إلحاق الضرر بالمدينة.

إقبال كبير على التسجيل للتصويت

من جانبه، وصف مدير مكتب مفوضية الانتخابات في محافظة نينوى قاسم محمد، إقبال المواطنين على تحديث بياناتهم الانتخابية البيومترية بالجيد.

وكشف لديارنا أن المفوضية عملت على تسهيل إجراءات التسجيل وإصدار بطاقات الناخبين.

وأشار إلى أن المفوضية تستقبل الناخبين في 140 مركزا انتخابيا موزعين في عموم مدن المحافظة، وبواقع 57 مركزا في غرب وشرق مدينة الموصل و83 مركزا في بقية الأقضية والنواحي.

وأوضح أن جميع تلك المراكز تفتح أبوابها طيلة ساعات الدوام الرسمي، وهي تسجل إقبالا من المواطنين أفضل مما كان عليه قبل أشهر قليلة، الأمر الذي يبشر بنتائج جيدة في الانتخابات المقبلة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500