اتخذت السلطات الأمنية العراقية، يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر إجراءات احترازية لتأمين طريق التجارة والسفر الدولي المؤدي للحدود مع الأردن وسوريا.
وأوضح عمدة الرطبة عماد الدليمي لديارنا أن الإجراءات اتُخذت في ظل تصاعد العمليات الإرهابية لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كان آخرها الهجوم التي وقع قبل يوم واحد في مقاطعة الرطبة غربي محافظة الأنبار.
هجوم الاثنين وقع قرب بلدة الصكار وراح ضحيته رجل أمن عراقي واحد على الأقل حيث تم اعتراض سيارته وحرقها.
وأشار الدليمي إلى إحباط محاولة إرهابية أخرى مباشرة بعد ذلك.
وارتفع بالآونة الأخيرة حضور عناصر داعش على الطريق الدولي السريع وللقرى والبلدات الصحراوية القريبة منه. وكإجراء أمني، أوضح أنه سيتم إغلاق الطريق السيار أمام حركة المرور ابتداء من 24 تشرين الثاني/نوفمبر من الساعة الرابعة مساء وحتى السادسة صباحا.
وبحسب العمدة، توصل محافظ الأنبار علي فرحان إلى اتفاق مع قيادة العمليات العسكرية المشتركة على نقل وحدات للجيش من مدينة الرمادي إلى الرطبة في محاولة لتشديد الأمن.
وقال الدليمي لديارنا إنه تم رفع عدد نقاط التفتيش على الطريق الممتد على 500 كلم، باعتباره شريان تجاري حيوي.
الطريق الدولي المحاط بالصحراء يبدأ من منفذ طريبيل مع الأردن ومنفذ الوليد مع الجانب السوري مرورا بالرمادي، مركز محافظة الأنبار، وصولا إلى بغداد.
وتابع الدليمي إن طول الطريق والانفتاح على الصحراء يعطي للإرهابيين مرونة بالحركة قد تعكس انطباعا عاما بأنهم أصبحوا أكثر قوة.
ودعا العمدة إلى تجهيز الطريق بالمزيد من تقنيات الرصد والكاميرات لتعزيز أمنها ضد هجمات محتملة لداعش.