ذكر مسؤولون لديارنا أن المناطق الصحراوية العراقية لا تزال تشكل مسرحا لهجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بالرغم من العمليات الأمنية التي تستهدف فلول التنظيم.
وقد تم العثور في 18 حزيران/يونيو على سبعة رعاة ومزارعين قتلوا بعد أن خطف عناصر داعش عشرات المزارعين في صحراء صلاح الدين الغربية.
وقبل يوم من ذلك، هاجمت داعش قرى نائية وخطفت 30 شخصا بينهم رعاة ومزارعين، حسبما ذكر رئيس مجلس قضاء الدور علي النواف.
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية آنذاك، "تم العثور على جثث سبعة من هؤلاء المخطوفين، وتبحث القوات الأمنية عن الآخرين".
وتم اكتشاف الضحايا بحسب ما ظهر في صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت أيديهم مكبلة وعيونهم مغطاة بكفيات باللونين الأحمر والأبيض.
وينتمي السكان المحليون إلى عشيرة الشمر الموالية للحكومة، الأمر الذي جعلهم مستهدفين في أعمال داعش الانتقامية.
خطر في المناطق الصحراوية
وأشار النواف إلى أن عناصر داعش لا تزال منتشرة في الصحراء الممتدة بين جنوبي الموصل ومنطقة الجزيرة الغربية بمحافظة صلاح الدين وحتى الأنبار.
وأوضح أن هذه المنطقة واسعة ويصعب على القوات الأمنية تأمينها بصورة كاملة، قائلا إن الأهالي ساعدوا في الجهود الأمنية.
ونوّه بأن "الإرهابيين يختبئون في كهوف وأنفاق وأثناء الليل يخرجون ويشنون هجماتهم على القرى القريبة أو على رعاة الأغنام خلال النهار مستغلين ضعف الضغط الأمني هناك".
وشدد على ضرورة تأمين مراقبة جوية مستمرة لدعم أي جهود أمنية على الأرض والكشف عن المسلحين بصورة مبكرة واستهدافهم.
وبدوره، أكد عماد الدليمي قائم مقام قضاء الرطبة لديارنا أن "داعش انتهت تماما بالمدن لكنها لا تزال تشكل خطرا على المناطق النائية والصحراوية [في العراق].
وقال إن "بقايا هذه الجماعة الإرهابية لا تغامر اليوم بالظهور علنا لأنها غير قادرة على مواجهة القطعات الأمنية. وعادت إلى أسلوب عمليات الكر والفر والاختباء الذي كانت تتبعه في السنوات التي سبقت احتلالها لمدينة الموصل".
وأكد أن التنظيم خسر الأرض ودعم الأهالي، مضيفا أن هجماته على الرعاة والمزارعين في المناطق النائية هي "دليل واضح" على ضعفه.
حافز المال والانتقام
وتابع الدليمي أن الخطف للحصول على فدية هو آخر طريقة يمكن أن يستخدمها فلول داعش اليائسين بسبب نقص التمويل.
وأضاف أنه في 19 حزيران/يونيو، خطف عناصر من داعش ستة مدنيين في منطقة الرطبة، وهؤلاء هم أصحاب معامل محلية للمواد الإنشائية.
وأوضح الدليمي أن "الحادثة على ما يبدو محاولة للحصول على فدية"، مؤكدا أن قوات الأمن تمشط حاليا الصحراء بحثا عن المفقودين.
وأشار نعيم الكعود عضو مجلس محافظة الأنبار إلى أن داعش لم تتمكن من اختراق المدن بسبب التدابير الأمنية المشددة التي اتخذت خلال شهر رمضان وعيد الفطر، فعمدت إلى ارتكاب أفعال جبانة في المناطق النائية.
وقال لديارنا إن فلول داعش يرتكبون هذه الجرائم لتحقيق "نصر كارتوني بأي ثمن كان لرفع معنوياتهم".
وأضاف أن "الجرائم هي بمثابة رد فعل انتقامي ضد أهالي القرى النائية ولا سيما المزارعين والرعاة منهم، لرفضهم توفير أي مساعدة أو دعم لفلول الإرهاب ووقوفهم إلى جانب قواتهم الأمنية".
وأكد الكعود أن القوات الأمنية "تمسك الحدود جيدا والضربات الاستباقية على مخابئ العدو بالصحراء لا تتوقف". كذلك، شدد على أن قوات العشائر تلعب دورا هاما في الحملات الأمنية المنفذة.
الله ينصركم...عليكم بالخلايا المتواجده داخل المدن وفي مخيمات النزوح واكثرهم غيرو منازلهم وتحولوا لغير مناطقهم الاوليه. حتى لايعرفهم احد....وكثيرا منهم مختفين..والي طلع منهم من السجون دفعوا اموال وخرجوا الى تركيا والشمال......وهذا. موكد
الرد1 تعليق