انطلقت الاثنين، 16 تشرين الثاني/نوفمبر في فرنسا محاكمة عنصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المُتهم بمحاولة تنفيذ هجوم إرهابي داخل قطار في باريس سنة 2015.
وقام الركاب بتوقيف أيوب الخزاني بعد دخوله مدججا بالسلاح من مرحاض على متن قطار تاليس ذو السرعة الفائقة والرابط بين أمستردام وباريس يوم 21 آب/أغسطس 2015.
الشاب البالغ 31 عاما انضم إلى داعش في سوريا في أيار/مايو 2015، مُتهم بمحاولة "الاغتيال الإرهابي" وسينضم إليه في قفص الاتهام بالمحكمة الخاصة لمكافحة الإرهاب ثلاثة رجال آخرين متهمين بمساعدته. 31-
وكان من بين الركاب جنديان أمريكيان خارج الخدمة.
ووفق المحامي تتيبو دو موبريال الذي يمثل الجنديان سبينسر ستون وأليك سكارلاتوس فإنه كان يحمل "250 طلقة ذخيرة، كافية لقتل 300 شخص".
وتصدى الرجلان للخزاني ونجحا في السيطرة عليه في عربة القطار التي كانت تنقل نحو 150 راكبا، بمساعدة صديق كان يسافر معهما.
وأضاف مونبريال أنه ما من شك أن موكليه منعا "هجوما جماعيا".
ولا ينفي الخزاني أنه صعد القطار وهو يعتزم ارتكاب الهجوم، لكنه زعم أنه طُلب منه استهداف الأمريكيين فقط.
وتقول محاميته سارة موجي-بولياك إن الخزاني تخلى عن الفكر المتطرف وندم على تصرفاته.
صلة بهجمات أخرى
الهجوم المُحبط وقع خلال نفس السنة التي نُفذ فيها هجوم باتلكان يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر، الذي راح ضحيته 130 شخصا.
ويُعتقد أن البلجيكي عبد الحميد أبا عوض كان أحد العقول المدبرة لهجمتي تاليس و 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقُتل أبا عوض على يد الشرطة بضواحي باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، بُعيد إطلاقه النار على مقهى.
وتأتي محاكمة تاليس مع تصاعد حالة الاستنفار الأمني في فرنسا عقب ثلاث هجمات قاتلة في باريس خلال شهر واحد وُجهت فيها أصابع الاتهام لمتشددين.
ليا دورديلي، محامية عن المتهم الثاني بلال شاطرة، الذي كان يبلغ من العمر 19 سنة عند حدوث هجوم القطار المُحبط قالت "علينا تحلي بالهدوء والصرامة بغض النظر عن المآسي الأخيرة".
ويُعتقد أنه جرى تجنيده في تركيا على يد أبا عوض، ويُشتبه في كونه كشافا متقدما للخزاني في الدخول إلى أوروبا عبر مسار المهاجرين من سوريا.
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 17 كانون الأول/ديسمبر.