دعت لجنة الإنقاذ الدولية وهي منظمة مساعدة يوم الخميس 27 آب/أغسطس الأمم المتحدة لإعادة فتح معبر حدودي شمال شرق سوريا من أجل تعزيز الإمدادات الطبية المتضائلة أمام ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وكان معبر اليعربية بين سوريا والعراق قد أغلق في شهر كانون الثاني/يناير بعد تصويت مجلس الأمن بالأمم المتحدة بضغط من روسيا، مما أدى إلى نقص في المساعدات في المنطقة السورية الخاضعة للسيطرة الكردية.
ويعتبر النظام السوري، المدعوم من روسيا، توزيع المساعدة من خلال المعبر الحدودي دون إذنه انتهاكا لسيادته.
في هذا الصدد، قالت لجنة الإنقاذ الدولية "حثت لجنة الإنقاذ الدولية مجلس الأمن بالأمم المتحدة على إعادة فتح معبر اليعربية لإدخال المساعدات الإنسانية على وجه السرعة لوقف انتشار وباء كوفيد-19".
وقال رئيس اللجنة ديفيد ميليباند إن تعليق إدخال المساعدات والذي تمّ تجديده في شهر تموز/يوليو، "ترك الملايين في حالة حرمان من الأدوية الأساسية والإمدادات الصحية أمام تفشي الوباء".
وأعلنت السلطات الكردية عن إحصاء 478 إصابة بينها 28 وفاة، فيما رجحت اللجنة أن يكون معدل الإصابات أكبر من ذلك بسبب نسب اختبارات الفيروس المنخفضة.
وقالت منظمة المساعدة إن تعليق المساعدة عبر معبر اليعربية أربك بشكل حاد الخدمات الصحية في منطقة لا يوجد فيها سوى 13 جهاز تنفس وتعاني تراجعا في معدات الحماية الشخصية.
مخاوف بشأن مخيم الهول
أبدت اللجنة قلقها إزاء مخيم الهول بمحافظة الحسكة.
وأشارت اللجنة إلى أن مركز العزل الخاص بفيروس كورونا في المخيم يعاني نقصا حادا في معدات الحماية الشخصية و"عددا غير كاف من محطات غسل اليدين واكتظاظ الأسرّة وإمكانيات الموظفين المحدودة".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أن ثلاثة أعضاء من الطاقم الصحي في الهول أصيبوا بعدوى الفيروس، فيما أعلنت السلطات الكردية حالة جديدة هناك يوم الخميس.
كما أعلن مصدر طبي في مخيم الهول أن الحالة الأخيرة هي الأولى التي تسجل في صفوف السكان.
وحذرت المنظمات الإنسانية من أن تفشي فيروس كورونا شمال شرق سوريا من شأنه تعميق الأزمة الإنسانية الحادة بما في ذلك نقص المياه والغذاء والأدوية.