شهدت مدينة الرقة السورية مؤخرًا تظاهرة كبيرة للتنديد بالنظام السوري والمطالبة برحيل الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتحالفة معه.
وقال حمد المطر، الذي يعمل بائعًا بإحدى المحلات التجارية، لديارنا إن التظاهرة جاءت في وقت شهدت فيه مناطق مختلفة من ريفي محافظتي الرقة ودير الزور وصول الكثير من العائلات الهاربة من الانفلات الأمني في مناطق سيطرة النظام وحلفائه.
وأضاف أن أبناء ريفي الرقة ودير الزور شاركوا أيضًا في التظاهرة.
وأشار إلى أن العديد من العائلات قد بدأت في الوصول إلى ريفي الرقة ودير الزور من مناطق سيطرة النظام، وخصوصا من ريف دير الزور الغربي.
وأوضح أن العائلات تترك تلك المناطق هروبًا من الانفلات الأمني المتفشي الناتج عن انتشار الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني التي تفرض إتاوات على المواطنين.
وتابع المطر أن عوامل أخرى مثل انعدام فرص العمل وموجة ارتفاع الأسعار التي جعلت من معظم السلع فوق القدرة الشرائية لمعظم المواطنين قد ساهمت أيضًا في آخر موجة من النزوح.
ونوه إلى انتشار موجة واسعة من الرفض للنظام والحرس الثوري في الرقة ودير الزور، مشيرًا إلى أن النظام حاول إحداث فتنة بين الأهالي وقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل.
هذا وقد أكد وجهاء القبائل والعشائر وقوفهم إلى جانب قوات قسد وأنهم ينوون دعمها ودعم مجلس دير الزور العسكري في جهودهما لتثبيت الأمن في المنطقة ومنع أية عودة لتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).