أخبار العراق
أمن

الميليشيات المتحالفة مع إيران تهيمن على ألبوكمال

وليد أبو الخير من القاهرة

عناصر من لواء فاطميون الذي يدعمه الحرس الثوري الإيراني يتمركزون في مدينة ألبوكمال شرق دير الزور، في هذه الصورة المتداولة على شبكة الإنترنت من قبل الميليشيا.

عناصر من لواء فاطميون الذي يدعمه الحرس الثوري الإيراني يتمركزون في مدينة ألبوكمال شرق دير الزور، في هذه الصورة المتداولة على شبكة الإنترنت من قبل الميليشيا.

قال ناشط محلي إن الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني أصبحت تسيطر بشكل شبه تام على مدينة ألبوكمال السورية القريبة من الحدود مع العراق.

حيث ذكر الناشط الإعلامي أيهم العلي، وهو من ألبوكمال، في حديث لديارنا أن الميليشيات المتحالفة مع إيران حققت الهيمنة على هذا الجزء من محافظة دير الزور الشرقية على حساب قوات النظام السوري والميليشيات التي تدعمها روسيا.

وأوضح أن نفوذ النظام السوري قد تراجع في هذه المنطقة، مشيرًا إلى أنه لم يتبق له في المدينة إلا بعض العناصر الأمنية التابعة لفروع الأمن، في حين لم يعد لروسيا أي تواجد أو نفوذ.

وأشار إلى أن ما تبقى من قوات النظام السوري تستخدم بعض المساكن في حي كتف بألبو كمال كمراكز لها.

الحرس الثوري الإيراني استخدم شاحنات وحافلات مدنية لتهريب الأسلحة ونقل المقاتلين إلى مدينة ألبوكمال السورية. [حقوق الصورة لصفحة عين الفرات على فيسبوك]

الحرس الثوري الإيراني استخدم شاحنات وحافلات مدنية لتهريب الأسلحة ونقل المقاتلين إلى مدينة ألبوكمال السورية. [حقوق الصورة لصفحة عين الفرات على فيسبوك]

وتابع أن الميليشيات المتحالفة مع إيران تمكنت من السيطرة على المنطقة بعد طرد عناصر لواء القدس الذي نقل ولائه من الإيرانيين إلى الروس.

كما شهدت المدينة توترًا بعد قيام عناصر المخابرات السورية بمصادرة بعض المنازل التي لا يزال أصحابها خارج المدينة.

ونوه إلى أن عناصر الميليشيات اقتحمت المنازل وصادرتها لتحويلها إلى مراكز عسكرية ومساكن لمقاتليها.

إعادة افتتاح المعبر الحدودي

وأكد العلي أن هذه التغيرات ترافقت مع إعادة فتح معبر القائم الحدودي القريب مع العراق من المدينة والمسيطر عليه من قبل ميليشيات الحرس بالكامل، وذلك بعد فترة من إغلاقه بسبب جائحة كورونا.

وأضاف أن شاحنات مدنية مغطاة بالكامل عبرت من الأراضي العراقية باتجاه مدينة ألبوكمال ودخلت إلى مناطق مغلقة، مضيفًا أنه يرجح أن هذه الشاحنات تنقل أسلحة ومواد غذائية لعناصر الحرس.

واستدرك أن حافلات مدنية تقل أشخاصًا يتم الترويج على أنهم حجاج قادمين إلى سوريا من إيران والعراق عبرت أيضًا من العراق.

ولفت إلى الميليشيات الموالية لإيران تلجأ إلى الشركات المدنية لنقل البضائع والأسلحة، وأنها تعاقدت أيضًا مع شركات سياحة ونقل لنقل تلك العناصر.

وأوضح أن الهدف من ذلك هو تفادي تعرض الشاحنات أو الحافلات العسكرية للقصف أو الغارات الجوية.

وعن معبر القائم، أشار إلى أنه فتح أمام حركة الشاحنات فقط مع استمرار منع السيارات المدنية من الانتقال من وإلى سوريا.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500