أعلن ناشط محلي أن جماعة معارضة مسلحة في محافظة السويداء، تسمى قوات شيخ الكرامة، حملت روسيا المسؤولية في انعدام القانون في جنوب سوريا، حيث تسببت موجة من عمليات الاختطاف والقتل الأخيرة في مقتل 15 شخصًا.
وطبقاً لقوات شيخ الكرامة، فإن جميع الذين فقدوا أرواحهم قتلوا على أيدي فصيل مسلح من محافظة درعا المجاورة تدعمه روسيا ويخضع لقيادة مباشرة من الشرطة العسكرية الروسية.
يعتبر فيلق قوات الهجوم الخامس قوة تطوعية بالكامل بقيادة أحمد العودة التي تقاتل كجزء من جيش النظام السوري. ويتم تدريب مقاتليها وتجهيزهم وتقديم المشورة لهم من قبل أفراد الجيش الروسي.
في هذا الإطار قال الناشط في السويداء نزار بوعلي لديارنا إن قوات شيخ الكرامة هي واحدة من أكبر الجماعات المسلحة المحلية في محافظة السويداء.
وأكد "أنها تحمل روسيا مسؤولية استمرار عمليات الاختطاف والقتل بين الفصائل في السويداء ودرعا".
وأشار بوعلي إلى أن قوات شيخ الكرامة تؤكد أن فيلق قوات الهجوم الخامس المدعوم من روسيا ما زال ينفذ عمليات القتل والاختطاف.
وقال فصيل المعارضة إن فيلق قوات الهجوم الخامس مسؤول بشكل مباشر عن مقتل 15 من سكان السويداء في القتال الذي دار قبل بضعة أيام بالقرب من قرية السويداء في القريا.
حالة الفوضى والفراغ الأمني
أعلنت قوات شيخ الكرامة أنها تحمل النظام السوري مسؤولية حالة الفوضى والفراغ الأمني الذي أدى إلى تفشي عمليات السلب والنهب والقتل والاختطاف مقابل فدية.
وقالت إن خمسة أشخاص من المحافظة اختطفوا في الساعات القليلة الماضية وتأكد أنهم موجودون حاليا في محافظة درعا.
وأشارت إلى أن "قوات النظام السوري لم تحرك ساكناً على الرغم من أن ثلاثة من المختطفين مجندين في الجيش كانوا يسافرون للانضمام إلى وحداتهم العسكرية في بلدة بصر الحرير شمال غرب درعا".
وقال بوعلي إن هناك جهودا مستمرة لشيوخ درعا والسويداء لوضع حد للتوتر ووقف الفوضى ومنع الوضع من الانفجار.
وأشار إلى أن هناك مخاوف من أن يتحول الوضع إلى صراع طائفي، لأن العديد من سكان السويداء من الدروز، في حين أن معظم سكان درعا هم من السنة.
وأكد بوعلي أن عمليات الاختطاف "عمل مربح لعصابات درعا" الذين يطلبون بفدية قد تصل إلى 20 مليون ليرة سورية (40 ألف دولار) من عائلات المختطفين.
وأضاف أن الفيديوهات التي تظهر المختطفين يتعرضون للضرب ولجميع أنواع العنف، بما في ذلك الاعتداء الجنسي، تم إرسالها إلى أسرهم مع المطالبة بفدية مقابل الإفراج عنهم.