احتجزت فصائل مسلحة تابعة لجماعات محلية في مدينة السويداء بجنوب سوريا يوم الإثنين، 17 حزيران/يونيو، 10 عناصر من قوات أمن النظام بهدف الضغط عليه للإفراج عن ناشط معارض محلي مختطف.
وكشف الناشط في السويداء نزار بو علي، أنها حاصرت أيضا مقر المخابرات العسكرية للنظام السوري وتبادلت إطلاق النار مع قوات النظام المحاصرة داخله.
وقال لديارنا أن اثنين من جنود النظام أصيبا في الاشتباكات.
وكان مسلحون يستقلون شاحنة زجاجها داكن قد خطفوا يوم الأحد الناشط في السويداء مهند شهاب الدين من أمام متجره. واتهم السكان والفصائل المحلية المخابرات العسكرية السورية بتنفيذ الهجوم.
وأضاف بو على أنه إثر عملية الاختطاف، شهدت المدينة حالة من التوتر وقطعت الكهرباء عن المناطق التي تتمركز فيها وحدات النظام العسكرية والأمنية.
وتابع أن عناصر الفصائل المحلية اعتقلت 10 عناصر من جهاز المخابرات العسكري [السوري] واحتجزوا ثلاث سيارات ونقلوهم إلى جهة مجهولة.
ولفت بو علي إلى أن الفصائل فكت حصارها عن مقر الامخابرات العسكرية بعد أن أمهلت النظام 24 ساعة لإطلاق شهاب الدين، لكنها أبقت على انتشارها في المدينة.
وذكر أن قوات النظام استدعت تعزيزات إلى المنطقة.
وتشهد السويداء تصاعدا في التوتر بين السكان والنظام، وذلك بسبب إحجام شباب المنطقة عن التقدم إلى الخدمة العسكرية مع قوات النظام، وتفضيلهم الانضمام إلى جماعة مسلحة محلية.