أخبار العراق
مجتمع

تأزم الأوضاع في السويداء وسط شح المواد وعمليات الانتقام

وليد أبو الخير من القاهرة

سائقون يصطفون للحصول على مادة البنزين في محافظة السويداء بجنوب سوريا في ظل شح كبير للوقود. [حقوق الصورة لموقع الدرر الشامية]

سائقون يصطفون للحصول على مادة البنزين في محافظة السويداء بجنوب سوريا في ظل شح كبير للوقود. [حقوق الصورة لموقع الدرر الشامية]

قال ناشط محلي إن أهالي السويداء عبروا عن قلقلهم بسبب استمرار تدهور الأوضاع في المحافظة التي تقع جنوب سوريا، ملقين باللوم في هذا على النظام بسبب إهماله وعمليات الانتقام التي يقوم بها والانفلات الأمني الواسع وما يرافق ذلك من ارتفاع في معدلات الجريمة.

حيث ذكر الناشط نزار بوعلي، وهو من مدينة السويداء، لديارنا إن التأزم والتوتر يسودان في أكثر من منطقة في محافظة السويداء، خصوصًا مدينة السويداء وضواحيها.

وأضاف أن الأهالي غاضبون بسبب الطريقة التي يتم التعاطي مع المحافظة من ناحية الخدمات الأساسية والأمن، ومخالفة النظام السوري لاتفاقيات المصالحة التي تم التوصل إليها في مناطق المعارضة السابقة.

وأوضح أن ما زاد من حالة التوتر القائمة في المحافظة مؤخرًا هو الكشف عن وفاة كل من رسلان عبد الكريم أبو صعب وساري عبد الكريم أبو صعب، وهما شقيقان من بلدة برد بريف السويداء الجنوبي.

وكان الشابان، اللذين حاربا من قبل ضمن صفوف تحالف الجيش السوري الحر، قد قاما بتسليم أنفسهما لقوات النظام في درعا بعد التوقيع على اتفاقات المصالحة مع النظام.

وكانت الاتفاقيات التي تمت بوساطة روسية قد عرضت العفو لمقاتلي المعارضة السابقين الذين وافقوا على إيقاف أنشطتهم المناوئة للنظام، لكن النظام السوري قد تجاهل تلك الاتفاقيات على نطاق واسع.

وتابع بوعلي أنه "تم الكشف عن وفاة الشقيقين عن طريق الصدفة حين تقدم شقيق آخر لهما بطلب لاستخراج أوراق ثبوتية وعلم أثناء هذه العملية أنهما متوفيان منذ ستة أشهر".

هذا ولم يقم النظام بإبلاغ عائلتهما بالوفاة أو تسليم جثثهما، ما أثار الشكوك بأنهما قد تعرضا للتعذيب.

نقص الغذاء والوقود

وأكد بوعلي أن الوضع العام في المحافظة يتدهور، مشيرًا إلى وجود طوابير طويلة للمدنيين أمام محطات البنزين للحصول على البنزين والغاز المنزلي في ظل شح كبير في تلك المواد.

وتابع أن الأسواق تشهد كذلك شحًا بمادة الخبز الذي يشكو أهالي السويداء من كونه رديئا، فضلًا عن نقص عدة أصناف ومواد غذائية أساسية أخرى.

هذا بالإضافة إلى الانفلات الأمني الواسع حيث تنتشر عمليات السرقة والخطف مقابل الفدية وحالات القتل، مشيرًا إلى أن قوات النظام السوري لم تتدخل في هذه الأمور، ما عزز التكهن بأنها متواطئة.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

ريد فتح الفيسبوك

الرد