نشرت الولايات المتحدة بطاريات باتريوت للدفاع الجوي في القواعد العراقية لحماية القوات الأمريكية التي استهدفتها مؤخرا صواريخ إيرانية، حسب إعلان مصادر عسكرية أمريكية وعراقية الاثنين 30 آذار/مارس.
وكانت واشنطن وبغداد تتفاوضان حول نشر منظومة الدفاع الجوي منذ كانون الثاني/يناير، حين استهدفت طهران بصواريخ بالستية قاعدة عين الأسد غرب العراق، والتي تأوي جنود أمريكيين وجنود آخرين من التحالف الدولي.
وقد وصلت، الأسبوع الماضي، إحدى بطاريات باتريوت إلى قاعدة عين الأسد، حيث يجري تركيبها، وفقاً لمسؤول دفاع أمريكي ومصدر عسكري عراقي.
فيما وصلت بطارية أخرى لقاعدة إربيل، وفق المسؤول الأمريكي.
وأضاف المسؤول أن بطاريتين أخريين موجهتين للعراق لا تزالان في الكويت.
وتتكون أنظمة باتريوت من رادارات عالية الأداء وصواريخ اعتراض قادرة على تدمير صاروخ بالستي خلال تحليقه.
وخلال الأسابيع الماضية، قام التحالف الدولي بخفض مستويات قواته في العراق، وفي يوم الاثنين انسحب من قاعدة عسكرية في الموصل، وهي رابع قاعدة ينسحب منها الشهر الحالي.
وقال مسؤولون في التحالف إن الهدف في نهاية المطاف هو مواصلة دعم القوات العراقية التي تقاتل فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لكن "من قواعد أقل وبعدد أقل".
ويقوم التحالف كذلك بسحب مئات من مدربيه موقتاً، حيث أوقف الجيش العراقي كل التدريبات منذ بداية آذار/مارس، لتفادي خطر انتشار وباء كورونا المستجد في صفوف قواته.