أسقطت طائرة مقاتلة تركية الثلاثاء، 3 آذار/مارس، طائرة حربية تابعة للنظام السوري بمحافظة إدلب في الشمال الغربي وقُتل الطيار، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت هذه ثالث عملية إسقاط في ثلاثة أيام، وسط تصاعد الاقتتال بين القوات التركية والنظام السوري المدعوم من روسيا وإيران.
وفي الأثناء، أدى صاروخ أطلقته قوات النظام إلى مقتل تسعة مدنيين في مدينة إدلب.
وتقاتل قوات النظام منذ كانون الأول/ديسمبر من أجل استعادة منطقة إدلب، حيث تساند تركيا بعض مجموعات المعارضة.
الهجوم القاتل دفع قرابة مليون شخص للفرار من منازلهم ومآويهم، وأدى إلى تدخل عسكري تركي مباشر الأسبوع الماضي.
وقامت طائرة تركية ف-16 بإسقاط طائرة النظام فوق إدلب، حسب تصريح المرصد ومصدر من وزارة الدفاع التركية.
وقال المرصد إنه لم يكن من الواضح إن كان الطيار قد قتل خلال إسقاط الطائرة أو بعدها على يد مقاتلي المعارضة، وتم التمثيل بجثته.
مصدر عسكري أكد لوسائل الإعلام الرسمية السورية أن إحدى طائرات النظام أُسقطت.
الوزارة التركية قالت إن طائرة النظام هي ل-39.
أطفال في صفوف القتلى
وفي يوم الثلاثاء أيضا، أصاب صاروخ أرض-أرض الذي أطلقته قوات النظام حيا سكنيا في إدلب، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين من بينهم خمسة أطفال، بحسب المرصد.
وبهذا ترتفع حصيلة القتلى منذ كانون الثاني/ديسمبر إلى أزيد من 470، حسب المرصد.
من جهته قال النظام السوري إنه أسقط طائرة مسيرة تركية قرب سراقب، يومان بعد إعلانه أنه أصاب ثلاث مركبات جوية بدون طيار.
العملية التركية تأتي بعد غارة جوية للنظام السوري الخميس والتي أدت إلى مقتل 34 جنديا تركيا في المنطقة.
وقال المرصد إن التفجيرات التركية قتلت 119 جنديا من النظام و 20 من المقاتلين الموالين.
وفي يوم الأحد، أغلق النظام السوري مجاله الجوي فوق شمال-غرب سوريا وهدد بإسقاط أي طائرة "للعدو" تخترقه.