أخبار العراق
أمن

إدلب: مقتل 14 مدنيا وطفل في غارات روسية

ووليد أبو الخير من القاهرة ووكالة الصحافة الفرنسية

الخوذ البيضاء يكشفون على المنطقة التي تعرضت للقصف في مدينة إدلب. [صورة للدفاع المدني السوري]

الخوذ البيضاء يكشفون على المنطقة التي تعرضت للقصف في مدينة إدلب. [صورة للدفاع المدني السوري]

تسببت الغارات الروسية الخميس، 5 آذار/مارس في مقتل 15 مدنيا على الأقل، من بينهم طفل واحد، بمحافظة إدلب السورية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، هذا في الوقت الذي يلتقي فيه قائدا روسيا وتركيا في موسكو لتباحث الوضع.

واستهدفت الغارات منطقة تجمع فيها النازحون السوريون خارج بلدة معرة مصرين، حسب المرصد.

وفي موقع الغارات، تحول مبنيان كبيران إلى أنقاض قرب البساتين الخضراء، ويستخدم عمال الإنقاذ الجرافات للبحث في الأنقاض.

ودمرت الغارات مزرعة للدواجن كانت عائلات نازحة تعيش فيها، ويمكن مشاهدة عشرات الدجاجات مغمورة بالغبار.

إحدى سيارات الخوذ البيضاء أصيبت من قبل الطائرات الروسية اثناء عمل طاقمها على نقل القتلى والجرحى المدنيين بريف إدلب. [صورة لإدلب بلاس]

إحدى سيارات الخوذ البيضاء أصيبت من قبل الطائرات الروسية اثناء عمل طاقمها على نقل القتلى والجرحى المدنيين بريف إدلب. [صورة لإدلب بلاس]

آثار الدمار في بلدة بنش بريف إدلب، بعد تعرض السوق الرئيسي فيها لغارات عنيفة. [صورة لإدلب بلوس]

آثار الدمار في بلدة بنش بريف إدلب، بعد تعرض السوق الرئيسي فيها لغارات عنيفة. [صورة لإدلب بلوس]

وقال المرصد إنه من المحتمل ارتفاع حصيلة القتلى خاصة وأن عددا كبيرا من الجرحى في حالة حرجة.

وقالت تركيا الأربعاء إن جنديين تركيين آخرين على الأقل قتلا في إدلب، بعد مقتل 34 في غارة جوية الأسبوع الماضيوالتي ألقي فيها اللوم على النظام السوري.

وأطلقت تركيا هجوما كاملا ضد النظام السوري خلال نهاية الأسبوع.

وقامت منذ آنذاك بإسقاط ثلاث طائرات حربية سورية وقتلت العشرات من جنود النظام والمقاتلين الموالين، معظمهم عبر غارات بالطائرات المسيّرة، حسب المراقبين.

مقتل مدنيين في الغارات الجوية

الناشط مصعب عساف، من مدينة إدلب قال لديارنا، إن مدينة ادلب ومناطق أخرى في المحافظة تعرضت الأربعاء لسلسلة متواصلة من الغارات الجوية الروسية والسورية، مما أدى إلى سقوط أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين.

ومن بينهم، قُتل 9 مدنيين في بلدة الفوعة بريف إدلب وقتل ثمانية في مدينة إدلب، حسب قوله.

وأشار عساف إلى تعرض أحد فرق الخوذ البيضاء لغارة روسية أثناء نقلهم القتلى والجرحى.

وفي الأثناء، يضيف عساف أن قوات النظام والميليشيات الموالية لها ومعها الشرطة العسكرية الروسية سيطرت على معظم أجزاء مدينة سراقب.

ولا تزال المعارك جارية عند أطراف سراقب وفي القرى والبلدات المحيطة بها أفس وسان والنيرب ومعارة عليا وأبو عرب والصالحية، حسب قوله.

وأوضح أن نشطاء رصدوا سقوط 70 قتيل على الأقل من قوات النظام في سراقب وتدمير عدد كبير من الدبابات والآليات العسكرية.

وأشار عساف إلى أن عمليات القصف التي تستهدف قوات النظام السورية وصلت إلى مناطق بعيدة نسبيا عن محاور القتال خصوصا في حماة وحمص وأطراف اللاذقية.

لقاء الزعيمان الروسي والتركي

تركيا ترغب في وقف النظام السوري هجومه على المحافظة، والانسحاب خلف الخطوط المتفق عليها بموجب اتفاق في 2018 مع روسيا.

وتدعم لفترة طويلة بعض مجموعات المعارضة ضد النظام السوري، لكن أولويتها الآن في وقف وفود جديدة من اللاجئين.

الخبراء يقولون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يسعى إلى مواجهة تامة مع عضو الناتو تركيا، لكنه سيوضح بجلاء أن أنقرة لا يمكنها أن تقف في طريق النظام السوري الساعي لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد.

يوري بارمين، محلل قضايا الشرق الأوسط بمجلس الشؤون الدولية الروسي قال في هذا الصدد "الانتصار في سوريا أصبح مسألة هيبة بالنسبة لروسيا وبالنسبة لبوتين شخصيا".

ورغم دعمها أطراف متنازعة في الحرب، إلا أن روسيا وتركيا تعملان معا في سبيل إيجاد حلّ للصراع الذي عمّر تسع سنوات وتفادي المواجهة المباشرة.

لكن هذه العلاقة شابها التوتر في الأيام الأخيرة، حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بخرق اتفاق 2018، الذي أسس منطقة عازلة وسمح بنشر 12 نقطة مراقبة تركية.

المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسون دعا الأربعاء بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إيجاد "حل دبلوماسي فوري" للأزمة "من أجل تجنيب المدنيين المزيد من المعاناة".

بدوره دعا أحد كبار المسؤولين الأمريكيين الخميس أوروبا لدعم العملية التركية في سوريا، حيث خسرت أزيد من 50 جندي في محاولة لمنع هجوم النظام بدعم روسي على إدلب.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500