يعيش نحو 170 ألف من أصل 900 ألف مدني اضطروا لمغادرة منازلهم في موجة نزوح كثيفة في شمال غرب سوري، يعيشون في العراء، حسب إعلان الأمم المتحدة الخميس، 20 شباط/فبراير.
وتأتي أكبر موجة نزوح منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل قرابة تسع سنوات وسط فصل الشتاء، حيث عادة ما تنخفض درجات الحرارة لأقل من الصفر وتغطي الثلوج بعد المقاطعات.
" ظروف الشتاء القاسية تزيد من معاناة هذه الفئات الضعيفة التي تركت منازلها هربا من العنف، ومعظمهم نزحوا عدة مرات خلال سنوات الصراع التسعة"، حسب الأمم المتحدة.
وفي أحدث تقرير، يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن حوالي خمس النازحين الجدد ينامون في العراء.
![طفلة تمشي وهي تحمل دلوا خارج مأوى عشوائي، حيث يقيم سوريون نازحون بسبب تقدم قوات النظام، في ريف بلدة سهارى بمحافظة حلب يوم 15 شباط/فبراير. [إبراهيم يسوف/وكالة الصحافة الفرنسية]](/cnmi_di/images/2020/02/21/22596-Syria-makeshift-camp-600_384.jpg)
طفلة تمشي وهي تحمل دلوا خارج مأوى عشوائي، حيث يقيم سوريون نازحون بسبب تقدم قوات النظام، في ريف بلدة سهارى بمحافظة حلب يوم 15 شباط/فبراير. [إبراهيم يسوف/وكالة الصحافة الفرنسية]
وقال "يُعتقد أن حوالي 170 ألف من النازحين الجدد يعيشون في العراء أو في مباني غير مكتملة". "
وقالت الأمم المتحدة إن المخيمات التي تأوي بعض الآخرين تحمل فوق طاقتها وأن بعض العائلات نصبوا خياما على مساحات بدون خدمات أساسية كدورات المياه.
ضرورة تفادي كارثة إنسانية
مارك لوكوك منسق القضايا الإنسانية الأممي حذر في وقت سابق هذا الأسبوع أنه من الضروري إعلان وقف إطلاق النار لتفادي كارثة إنسانية على مستوى لم تشهده الحرب السورية من قبل.
لكن في تصويت الأربعاء بمجلس أمن الأمم المتحدة، حجبت روسيا قرارا يطالب بوقف إطلاق النار.
ويحاصر النظام السوري والقوات المتحالفة معه، بدعم من الطائرات الحربية الروسية، من آخر معقل للمعارضة المسلحة.
وبحركة تطويقية من القوات التي تشق طريقها إلى إدلب من الجنوب من حلب شرقا، ستقزم المعاقل إلى جيب معزول.
وستدفع كذلك حوالي ثلاث مليون شخص إلى منطقة جدا محدودة وعالية الكثافة السكانية قرب الحدود مع سوريا.
ودعت الأمم المتحدة تركيا إلى استقبال المزيد من اللاجئين، بعلّة أن حالة الطوارئ قصوى.
تركيا، التي تستقبل أصلا أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم، بنحو 3.6 مليون شخص، تريد تفادي تدفق جماعي آخر.