قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين، 24 شباط/فبراير، إن القتال في شمال غرب سوريا "يقترب بصورة خطيرة" من مخيمات يعيش فيها حوالي مليون نازح، ما قد يؤدي إلى "حمام دم" وشيك.
كما قال مارك كوتس، نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية بالأمم المتحدة، إن الأمم المتحدة تحاول مضاعفة عمليات تسليم المعونات عبر معبر حدودي من تركيا من 50 شاحنة إلى 100 يوميًا.
وأضاف أن "القتال الآن يقترب بصورة خطيرة من منطقة يعيش فيها أكثر من مليون نسمة في خيام وملاجئ مؤقتة"، محذرًا في الوقت نفسه من خطر وقوع "حمام دم حقيقي".
وقد أدى هجوم شن منذ أشهر من قبل قوات النظام السوري بدعم من روسيا في شمال غرب محافظة إدلب إلى فرار مئات الآلاف من أعمال العنف.
وقال كوتس إنه نتيجة لذلك التصعيد، فإن الأمم المتحدة قامت بتعديل مناشدتها للحصول على التمويل للتعامل مع الأزمة من 330 مليون دولار أميركي إلى 500 مليون، مضيفًا أنه يوجد عجز بقيمة 370 مليونًا.
وذكر أن الأمم المتحدة أرسلت 1200 شاحنة معونة في المنطقة في شهر كانون الثاني/يناير، بالإضافة إلى 700 شاحنة أخرى حتى الآن في شهر شباط/فبراير.
وتابع أن "الواقع هو أن ذلك ببساطة لا يكفي. فنحن نستطيع بالكاد أن نلبي احتياجات الناس للحصول على أكثر الحصص الغذائية إلحاحًا والخيام والبطاطين والأغراض الشتوية".
وأكد كوتس أن عمال الإغاثة "مدحورين"، وأن بعض المستودعات قد تعرضت للنهب، كما تسبب القتال في إلحاق الضرر بحوالي 77 مستشفى منشأة طبية أخرى.
الضربات الروسية تقتل خمسة مدنيين
في هذه الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسة مدنيين قتلوا الاثنين في غارات جوية روسية استهدفت منطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب، مضيفًا أن قوات النظام كسبت بسرعة أراض في جنوب إدلب في الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضح أنها سيطرت على "عدة بلدات وقرى" جنوب الطريق السريع م4 الذي يربط معقل النظام الساحلي في اللاذقية بمدينة حلب التي يسيطر عليها النظام.
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن إن الهدف النهائي للنظام هو انتزاع الأجزاء المتبقية في الطريق م4 التي لا تزال تحت سيطرة تحالف تحرير الشام المتطرف وفصائل المعارضة المتحالفة معه.
ومن شأن هذا أن يستلزم عمليات ضد بلدتي أريحا وجسر الشغور، وكلاهما تقع على الطريق M4.
وفي الأسابيع الأخيرة، استعادت القوات الموالية للنظام السيطرة على شريان تجاري رئيسي آخر يمر عبر شمال غرب سوريا، وهو الطريق السريع M5 الذي يربط دمشق بحلب، كما استعادت السيطرة على المنطقة التي تقع حول المدينة الشمالية.