أخبار العراق
مجتمع

سكان دير الزور ينددون بإهمال النظام

وليد أبو الخير من القاهرة

رجل مسن ينقب في النفايات بأحد شوارع دير الزور بحثا عن أي شيء يمكن الاستفادة منه. [صورة لفرات بوست]

رجل مسن ينقب في النفايات بأحد شوارع دير الزور بحثا عن أي شيء يمكن الاستفادة منه. [صورة لفرات بوست]

يعاني سكان في مناطق محافظة دير الزور الواقعة تحت سيطرة النظام السوري والميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، من أوضاع مأساوية، حسب نشطاء محليين.

الناشط عمار صالح قال لديارنا إن المؤسسات التابعة للنظام السوري لم تقدم أي تحسينات للمناطق التي استعادتها في دير الزور وذلك بعد الوعود التي أطلقتها آنذاك.

وأضاف أن كل ما تشهده المنطقة هو زيادة انتشار الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني وتأهيل المناطق التي تحتلها هذه الميليشيات لتأمين سكن لعناصرها أو تحويل المنازل لنقاط عسكرية.

وأشار صالح إلى أن ركام المنازل والأبنية الناتج عن المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لم يتم رفعه على الإطلاق.

أكوام القمامة تنتشر في دير الزور دون أي معالجة لرفعها من قبل مؤسسات تدبير النفايات للنظام السوري. [صورة لفرات بوست]

أكوام القمامة تنتشر في دير الزور دون أي معالجة لرفعها من قبل مؤسسات تدبير النفايات للنظام السوري. [صورة لفرات بوست]

حيث تعتبر العديد من المناطق والأحياء غير صالحة تماما للسكن، في ظل انعدام الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والصرف الصحي، بالإضافة إلى انعدام فرص العمل وانتشار البطالة والفقر بشكل كبير.

ويوضح أن بعض الشوارع ظاهرة التنقيب في النفايات للحصول على أي مواد للاستعمال أو الأكل، بالإضافة إلى ظاهرة انتشار عمالة الأطفال في الأعمال المهينة والمتعبة.

وقال "لم تشهد المنطقة من قبل هذه المستويات من الفقر والإهمال"، مشيرا إلى أن هذه الظروف غير عادية ومقلقة.

ارتفاع الأسعار والعديد من القيود

ولفت صالح إلى الارتفاع الكبير في الأسعار بالأسواق، خصوصا المواد الغذائية والخضار والفواكه بشكل يفوق القدرة الشرائية للمواطنين في المنطقة.

منوها إلى عدم اتخاذ أي خطوات للجمها.

ويشير صالح إلى أن بعض العائلات التي انضم أبناؤها للميليشيات التابعة للحرس الثوري تعيش هي الأخرى تحت خط الفقر ولا تكفي الرواتب التي تدفعها الميليشيات إلا لتأمين الحاجات الضرورية جدا. إلا أنه بنظر هذه العائلات فهي أفضل من لا شيء.

وقال "حرية التنقل غير متاحة بسبب الانتشار الأمني الكثيف للميليشيات التي تقوم بالتدقيق ومنع التنقل".

ويضيف أنها تمنع المزارعين من العناية بحقولهم والحصول على المحاصيل بحجة أنها "مناطق عسكرية" مغلقة.

"فيما يحاول النظام تجميل صورته عبر الإعلام من خلال الترويج بقيامه بتحسين المنطقة كقيامه بتأهيل حديقة عامة بدعم من منظمات دولية"، حسب قوله.

في حين يضيف أن "محيطها مدمر تماما"، بينما أكوام القمامة في كل مكان باتت تشكل خطرا صحيا حقيقيا على المواطنين.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500