أخبار العراق
إقتصاد

الحركة التجارية تعيد الحياة إلى أسواق المدينة القديمة في الموصل

خالد الطائي

إعادة افتتاح متاجر سوق باب السراي في مدينة الموصل القديمة بعد أن دمرت بالكامل أثناء الحرب ضد داعش، في صورة نشرت يوم 30 كانون الأول/ديسمبر، 2019. [صورة من صفحة إعادة إعمار باب السراي على موقع الفيسبوك]

إعادة افتتاح متاجر سوق باب السراي في مدينة الموصل القديمة بعد أن دمرت بالكامل أثناء الحرب ضد داعش، في صورة نشرت يوم 30 كانون الأول/ديسمبر، 2019. [صورة من صفحة إعادة إعمار باب السراي على موقع الفيسبوك]

تستعيد أسواق الموصل تدريجيا بريقها ودورها كمركز للنشاط التجاري، حيث سمحت أعمال إعادة التأهيل لأصحاب المتاجر بإعادة فتحها وجذب المستهلكين من جميع أنحاء المدينة.

وبعد أن دمر كليا أثناء حرب طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عاد سوق باب السراي في المدينة القديمة بالموصل عودة قوية لا سيما بعد عودة السكان النازحين.

ومنذ نحو عام تقريبا، عمدت الحكومة المحلية بمساعدة السكان إلى إعادة تأهيل السوق وفتحه من جديد.

وقال صاحب متجر لبيع الألواح المصنوعة من المشمع والنايلون في باب السراي، الحاج نزار محمد حازم، إن السوق "تم إحياؤه وفتحت المتاجر أبوابها للجمهور".

رجال ونساء يتسوقون سلعا منزلية في سوق باب السراي في صورة نشرت يوم 12 كانون الثاني/يناير، 2020. [حقوق الصورة لموقع إذاعة الغد الإلكتروني]

رجال ونساء يتسوقون سلعا منزلية في سوق باب السراي في صورة نشرت يوم 12 كانون الثاني/يناير، 2020. [حقوق الصورة لموقع إذاعة الغد الإلكتروني]

وذكر أنه بعد عملية تأهيل السوق الأولية، "قمنا بإصلاح شبكات المياه والكهرباء والمجاري وتبليط الشوارع وإعادة بناء المتاجر والدكاكين المدمرة في السوق".

وأضاف لديارنا في 18 كانون الثاني/يناير: "الشيء الجيد هو أنه مع كل يوم يمر، نشهد زيادة في الحركة التجارية".

وتابع حازم الذي عمل في السوق على مدى العقود الأربعة الماضية: "السوق يشبه بيتي الثاني، وكانت رؤيته على هذه الحال أمرا محزنا لي وللآخرين مع كل الذكريات الطيبة التي نحملها في هذا المكان".

وأردف: "أشعر أنني ولدت من جديد ولا أود مفارقته حتى لساعات".

مواصلة أعمال إعادة الأعمار

من جهته، أكد قائم مقام الموصل زهير الأعرجي، أن سوق باب السراي هو أول الأسواق التي يعاد افتتاحها بالمدينة القديمة في إطار الخطة الموضوعة من الحكومة المحلية لإعمار جميع الأسواق في تلك المنطقة.

وأشار لديارنا إلى أنه "بالإضافة لهذا السوق الكبير، هناك أسواق أخرى يجري حاليا تأهيلها وسقفها بناء على طلب الأهالي".

ولفت إلى الانتهاء من تبليط شارع حلب التجاري وترميم وإعمار المتاجر فيه، وكذلك المحال الموجودة ضمن أسواق الدواسة وباب جديد والعطارين والميدان.

وذكر أنه "أنجزنا ضمن خطتنا أيضا مرآب العجلات في سوق باب الطوب وعمارة سوق الأربعاء التجارية والتي تحتوي على 600 دكان ومكتب، والعمل يجري لتأهيل عمارة الشواف في السوق القديم بمنطقة المركز العام".

وتابع الأعرجي: "لقد أنجزنا تقدما كبيرا لكننا واجهنا عقبات عدة أبرزها ضعف التعويضات المالية المقدمة من الحكومة المركزية للأهالي المتضررين بهدف مساعدتهم على إعمار محالهم".

وقال إن "إعادة فتح الأسواق القديمة من أولوياتنا لأنها عامل أساسي لتحفيز النازحين على العودة والاستقرار بمناطقهم وإنعاش الواقع الاقتصادي في الموصل".

أما عبد الحميد خالد الذي يعمل في أحد متاجر بيع الساعات بشارع النجفي التجاري، فقال إن الأسواق القديمة تعتبر القلب النابض للموصل وتمثل تاريخها وهويتها الثقافية.

وذكر لديارنا "نشعر بفرح غامر لعودة سوق باب السراي، ذلك السوق التراثي والحيوي، ونأمل إعادة افتتاح بقية الأسواق والشوارع التجارية بينها شارعنا حيث ما تزال بعض المتاجر مهدمة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500