صرح مسؤولون محليون لديارنا أن سلطات الموصل بدأت العمل في إعداد خطة لإعادة إعمار السوق القديم في المدينة.
وفي حين أن الكثير من أصحاب المتاجر قدأعادوا إعمارها بمبادرتهم الخاصة،إلا أن آخرين يحتاجون مساعدات مالية لإعادة بناء حياتهم بعد حكم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمعارك التي شنت لطرد التنظيم.
وذكر قائممقام الموصل زهير الأعرجي لديارنا "بدأنا بالعمل مع الكوادر الهندسية والفنية في إعداد خطة عمل للنهوض بالسوق القديم في المدينة".
ويعد هذا الموقع في وسط المدينة مركزًا اقتصاديًا أساسيًا للموصل وضواحيها، علمًا أن الأهالي غالبًا ما يتجهون إليه لشراء الغذاء والسلع الاستهلاكية.
وتابع الأعرجي "خطتنا تركز على إعادة بناء المرافق الخدمية في السوق والبوابات الثلاثة الرئيسية له، وهي بوابات الكورنيش والقطانين والعطارين".
وأضاف أن ثمة خطط لبناء ثلاث بوابات جديدة في المستقبل، لافتًا إلى أنه تم وضع تصاميم تذكر بتراث المدينة تحضيرًا لذلك.
ونوّه الأعرجي إلى أن "أعمال التأهيل تتضمن إكساء الطرقات الفرعية الضيقة داخل السوق بالأسفلت و[استبدال] الأرضيات الإسمنتية".
وأضاف أن ثمة خطط لإصلاح منظومات الإنارة في السوق وإنشاء مسقفات تحمي التجار والمتسوقين من الشمس والأمطار.
انتعاش الحركة التجارية
وأشار الأعرجي إلى أن السلطات المحلية أطلقت سابقًا عدة حملات لتنظيف السوق من أنقاض المباني المدمرة.
وقال إنه تم أيضًا تأمين خدمات المياه والكهرباء، وتم منح التجار قروض لإعادة بناء محلاتهم.
وأضاف أن "العديد من المحال والمتاجر أعيد تعميرها من قبل أصحابها كالمخابز ومحال البقالة وتجارة المواد الغذائية والمنزلية".
وأكد الأعرجي أن التعويضات المالية الممنوحة من الحكومة الاتحادية ساعدت في بعض الحالات التجار على إعادة تأهيل محالهم ومخازنهم التجارية المتضررة.
ولفت إلى أن "حركة التبضع بالسوق تنشط تدريجيًا خاصة بعد عودة نحو 10 آلاف عائلة لمنطقة الموصل القديمة خلال الشهور الخمسة الماضية".
ويضم سوق الموصل القديم، الذي يعود تاريخ بناؤه لعدة قرون، عددًا كبيرًا من الأسواق الصغيرة المصنفة وفقًا للسلع التي تبيعها، كالأقمشة والقرطاسية واللحوم والبقالة والمجوهرات.
ʼجزء من تاريخ الموصلʻ
ومن جانبه، شدد عضو مجلس محافظة نينوى علي خضير على أهمية اهتمام الحكومة المحلية بتأهيل السوق القديم "باعتباره معلمًا حضاريًا عريقًا يمثل جزءًا من تاريخ الموصل، بالإضافة لمكانته الاقتصادية".
وأشار في حديثه لديارنا إلى أنه تم الشروع بأولى خطوات الإعمار، بحيث تم إنجاز المخططات العمرانية من قبل هيئات استشارية، قائلًا إن "الجهود تمضي سريعًا لإرجاع ذلك المعلم أفضل مما كان عليه".
وأكد لديارنا أن "أصحاب المتاجر وبعد مدة وجيزة من التحرير، باشروا بترميم متاجرهم في السوق، وهم لا زالوا يعملون بهذا الاتجاه، بالمتوفر لديهم من المال".
ونوّه بأن لجنة التعويضات الحكومية قدمت مبالغ مالية لأصحاب المتاجر المتضررة، بحسب نسبة الضرر اللاحق بها.
وتابع "لكننا ندعو الحكومة للإسراع بشمول أكبر عدد ممكن من مقدمي الطلبات"، حيث أن الآلاف ينتظرون التعويضات، ولا سيما أن معظمهم أنجز معاملات التعويض وتلقى تقييمات الأضرار.
وبدوره، قال عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبّار إن السوق التاريخي يعتبر "الرئة الاقتصادية والتجارية للموصل"، لافتًا إلى أن أعمال إعادة الإعمار ستنعش المدينة بكاملها.
وأضاف لديارنا أن الجهات المانحة الدولية "قدمت الدعم لترميم 5 آلاف منزل بالمنطقة القديمة في الموصل وتجهيز الأحياء هناك بخدمات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء".
وتابع "ونحن ندعوها اليوم للمساهمة في مساعدة المواطنين على بناء متاجرهم والمشاركة بتعمير السوق القديم وبقية المنشآت المدمرة".
جذب ما اكو اي قروض وأي تعويض .بلد فاشل وفاسد.خلي يطول منو الي استلم تعويض او قروض.
الرد1 تعليق