قُتل أربعة متظاهرين بالرصاص في وقت مبكر من يوم الاثنين 4 تشرين الثاني/نوفمبر خارج القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء المقدسة في العراق، حيث أبدى المتظاهرون غضبهم على ما يعتبرون أنه تدخل طهران في سياسات بلادهم.
وقد جاءت هذه الاضطرابات الدموية كجزء من موجة الاحتجاجات المستمرة ضد الحكومة العراقية والتي يتهمها المتظاهرون بالفساد المتفشي ويلقون باللوم عليها لارتفاع مستويات الفقر والبطالة.
ففي وقت متأخر من ليلة الأحد، تجمع حشد من المتظاهرين في كربلاء حول قنصلية إيران المجاورة.
وحاولوا توسيع مدى جدران الحماية واستهدفوا المبنى بالألعاب النارية وعلّقوا الأعلام العراقية على تحصينات خرسانية وكتبوا عليها "كربلاء حرة ولتخرج إيران!".
ومع تزايد الحشود، تزايد إطلاق الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، وشاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية متظاهرين ممدين بلا حراك على الأرض بعد إصابتهم بطلقات نارية.
وأكد قسم الطب الشرعي في وقت لاحق مقتل أربعة محتجين بعد إطلاق النار عليهم.
وقد سعت طهران إلى الحد من الاحتجاجات في البلاد، حيث أفادت مصادر أن قائد الحرس الثوري الإسلامي قاسم سليماني يقوم بعدة زيارات "لتقديم المشورة" للسلطات العراقية بشأن التعامل مع المظاهرات.
وانتقد الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الاحتجاجات في العراق ولبنان.