أكد ناشط محلي أن الجماعات المتطرفة في ريفي محافظتي إدلب وحماة الريفية تعزز مواقعها في محاولة لحماية نفسها إثر موجة من الاغتيالات استهدفت مقاتليها الأجانب وقادتها.
وقال الناشط من إدلب هيسم الإدلبي إن التنظيمين المواليين للقاعدة حراس الدين وأنصار التوحيد لديهما وجود في ريفي حماة وإدلب، وهما يعملان حاليا على تعزيز مقراتهما ومواقعهما بعد موجة الاغتيالات هذه.
وأوضح أن الاغتيالات التي استهدفت المقاتلين الأجانب في كلا التنظيمين وقعت في أماكن متفرقة من إدلب وحماة، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 منهم.
وكشف الإدلبي أن قائد حراس الدين المعروف بـ أبو الوليد التونسي، اغتيل حين انفجرت سيارته وهو على متنها في بلدة تفتناز غربي إدلب.
وأضاف أن التونسي توفي متأثرا بالحروق الجسيمة التي تعرض لها وهو في طريقه إلى مركز طبي في المنطقة.
ولفت الإدلبي إلى أن المنطقة تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، ولم تصدر هذه الأخيرة أي بيان أو تعليق حول الحادثة.
خلافات داخلية
وفي حوادث منفصلة، قتل أكثر من 10 مقاتلين أجانب (من الصين وبلجيكا) في موقعين: الأول بالقرب من بلدة خربة الناقوس بريف حماة الشمالي والثاني بالقرب من بلدة المشيرفة بريف إدلب الجنوبي.
وأردف الإدلبي أن "المهاجمين دخلوا هذه المناطق واستهدفوا مقاتلي حراس الدين وأنصار التوحيد، ثم لاذوا بالفرار دون القبض عليهم".
وتابع أن محيط هذه المواقع يخضع أيضا لهيئة تحرير الشام، ولم يصدر عنها أي تعليق أو رد فعل على الحادث سوى الانتشار الأمني الكثيف في المنطقة وتعزيز مواقعها.
وقال الإدلبي إن الخلافات بين المقاتلين الأجانب والقادة العرب داخل تنظيم حراس الدين تفاقمت لدرجة أنها خرجت إلى العلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن مقاتلي حراس الدين يتهمون أمير التنظيم، أبو همام الشامي، بالفساد زاعمين أنه يسيء معاملتهم.
وكان تنظيم حراس الدين قد تأسس عام 2018 ويتبنى عناصره فكر القاعدة ورفضوا الانضمام إلى هيئة تحرير الشام.