قال ناشط إن التوتر الشديد يسود في غرب محافظة حلب بالقرب من الحدود مع محافظة إدلب عقب الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وعناصر متطرفة منطوية تحت غرفة عمليات "فاثبتوا".
وقد أسفر القتال، الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى من الطرفين، عن مقتل اثنين من المدنيين على الأقل وجرح عدد آخر نظرًا لحدوثه في منطقة ذات كثافة سكانية يوجد بها عدد من مخيمات النازحين.
وقد أكد الناشط هيسم الإدلبي، وهو من مدينة إدلب، لديارنا أن حالة شديدة من التوتر لا تزال تسود في مناطق إدلب وريفي حلب وحماة بعد الاشتباكات.
وقال إن آخر جولة من أعمال العنف بدأت السبت، 25 تموز/يوليو، بعد تعرض نقطة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام عند مدخل مدينة الأتارب بريف حلب الغربي لهجوم مسلح أسفر عن سقوط قتيلين من العناصر التي تحرس الحاجز.
وأضاف أن ذلك أدى إلى انتشار كبير لمسلحي التنظيمات المتطرفة، خصوصًا المسلحين المنتمين لغرفة عمليات "فاثبتوا" التي تم إنشاؤها مؤخرًا.
وأوضح أن الغرفة تضم خمسة فصائل متشددة، وهي حراس الدين وأنصار الإسلام وأنصار الدين وتنسيقية الجهاد ولواء المقاتلين الأنصار، وأنها تشكلت بناء على طلب تنظيم حراس الدين الذي يعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وتابع أن الهيئة ردت على الهجوم بمداهمة بلدة تلعادة الواقعة في نفس المنطقة بمحافظة إدلب والانخراط في اشتباكات عنيفة مع عناصر تابعين لتنظيم حراس الدين، والفصيلين اللذين يقودهما أبو يحيى الجزائري وقتيبة البرشا.
وذكر أن أحد عناصر حراس الدين قتل وأصيب آخر في الاشتباكات، بالإضافة إلى مقتل مدنيين اثنين بسبب المعارك الدائرة.
ولفت الإدلبي إلى أن بلدة تلعادة محاطة بمجموعة من مخيمات النازحين، مشيرًا إلى أن بعض الخيام فيها أصيبت أثناء الاشتباكات خاصة في مخيمي الدير والشيخ مصطفى.
وأشار إلى أن المنطقة شهدت في السابق العديد من التوترات والاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين وباقي الفصائل، وأنها غالبًا ما كانت تبلغ ذروتها بسيطرة الهيئة على مراكز هذه الفصائل.
واستدرك أن القتال بين الفصائل المتطرفة المتنافسة يأتي على خلفية خروقات أمنية يومية تقوم بها قوات النظام والميليشيات الموالية له، مشيرًا إلى تعرض أجزاء من محافظات حلب وإدلب وحماة لعمليات قصف متكررة.
هيئة تحرير الشام هي الافضل
الرد1 تعليق