أعلن مسؤول عراقي يوم الأربعاء، 10 تموز/يوليو، عن استعادة ستة أيزيديين من مخيم للنازحين في شمالي شرقي سوريا، بعد أن أختطفوا في قضاء سنجار العراقي في العام 2014 على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال رئيس مكتب شؤون المختطفين الأيزيديين حسين قائدي لديارنا، إن "السلطات المسؤولة عن مخيم الهول الواقع بمحافظة الحسكة السورية سلمت المكتب خمس نساء أيزيديات وطفل واحد".
وأضاف أن "النساء تراوحت أعمارهن بين 23 و30 عاما، أما الطفل فكان عمره 12 عاما".
وأوضح قائدي "جرى نقلهم في البداية (من الحسكة) إلى قضاء سنجار، ومن ثم إلى محافظة دهوك حيث كان أهلهم باستقبالهم".
وهؤلاء الناجين هم من بين آلاف النساء والأطفال الأيزيديين الذين خطفهم تنظيم داعش بعد اجتياحه سنجار في آب/أغسطس من العام 2014.
وتابع قائدي "لقد مروا بظروف سيئة للغاية حيث قامت عصابات داعش بالمتاجرة بهم ونقلهم من مكان لآخر وتعذيبهم وتجويعهم".
وأردف قائلا إنه بعد الهزيمة التي لحقت بالتنظيم في هجوم بري شنته قوات سوريا الديموقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي، تم إنقاذهم ونقلهم إلى مخيم الهول للنازحين.
وأشار إلى أنهم "سيخضعون لاحقا لعلاج طبي مكثف من أجل إعادة دمجهم بالمجتمع وإزالة الآثار النفسية والمخلفات الفكرية التي حاول الدواعش غرسها في عقولهم".
استعادة الأيزيديين وإعادة تأهيلهم
وقال قائدي "لدى المكتب مركز خاص للتأهيل النفسي في محافظة دهوك يشرف على خدمات العلاج والدعم الصحي لكل المختطفين الأيزيديين الذين يتم إنقاذهم من قبضة الإرهابيين".
ونوّه بأنه يتم التحضير لاسترداد مجموعة جديدة من الناجين الأيزيديين الموجودين في سوريا.
وأوضح "لدينا معلومات عن وجود ناجين أيزيديين من الأطفال والنساء في مناطق محررة من سيطرة داعش بشمالي شرقي سوريا، وهناك مساع كبيرة تبذل لإرجاعهم إلى البلد وإلى أحضان ذويهم".
وكشف قائدي أن العدد الإجمالي للناجين الأيزيديين خلال السنوات الخمس الماضية بلغ 3476 ناجيا، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكد أنه على الرغم من هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا، "لا يزال هناك نحو 2900 أيزيدي يعد مصيرهم مجهولا".
وختم قائلا إن "فرقنا وبالتعاون مع بقية الجهات الساندة، تعمل بكل طاقتها للتقصي عن أماكن تواجد الناجين الأيزيديين سواء بالعراق أو سوريا، وتأمين وصولهم إلى أهلهم".