أكد الناشط المحلي جميل العبد أن الأهالي في منطقة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني يواجهون ظروفا صعبة، ذلك أن تلك القوات تتحكم بكل تفاصيل حياتهم.
وقال إن أسعار الخضروات والفواكه وغيرها من المواد الغذائية قد ارتفعت بشكل كبير بسبب الاتاوات التي تفرضها هذه القوات.
وأضاف أن أسعار تلك المنتجات والخدمات باتت تفوق قدرة المدنيين في منطقة دير الزور، الأمر الذي انعكس سلبا على حياة هؤلاء.
وتابع أن "موجة الاستياء تزداد لدى المدنيين بسبب هذه الأفعال ولا تجدي محاولات المسؤولين الحكوميين نفعا في ترطيب الأجواء ومحاولة إيجاد المبررات".
ولفت إلى مصدر قلق آخر يتمثل في ضرورة حصول النازحين على تصريح من القوات السورية والقوات المدعومة من إيران، ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم في المحافظة.
وذكر أن مئات العائلات لا تزال خارج المنطقة وتم منعها من العودة، خصوصا في المناطق الخاضعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة البوكمال والقرى المحيطة بها.
عدم إحراز 'أي تقدم'
وأشار العبد إلى أنه سُمح لبعض العائلات فقط بالعودة إلى منطقة البوكمال، وقد حصلت بصورة عامة على إذن بذلك بعد موافقتها على التعاون مع ميليشيات الحرس الثوري.
وأشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني صادر الكثير من المنازل في منطقة البوكمال.
وقال العبد إنه على الرغم من كل محاولات وجهاء المنطقة وكبار شيوخ العشائر المحليين لتسوية قضية عودة النازحين وتحسين الوضع في ما يتعلق بالاتاوات والضرائب، لم يتم إحراز أي تقدم.
وقد عزا فشل تلك المساعي إلى الخلافات على السيطرة بين النظام والحرس الثوري.
وذكر العبد كمثال على تلك الخلافات، منع اللواء 47 التابع للحرس الثوري الإيراني مؤخرا النظام السوري من توزيع مساعدات في مدرسة الأمين.
وأوضح أنه تم إيقاف عملية توزيع المساعدات بشكل كامل، بعد حدوث توتر بين الجانبين أدى إلى تبادل إطلاق الرصاص بينهما.