أخبار العراق
أمن

الحرس الثوري الإيراني يسيطر على مطار دير الزور العسكري

وليد أبو الخير من القاهرة

مروحية تحلق فوق مطار دير الزور العسكري الذي أصبح الآن تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني. [حقوق الصورة لجميل العبد]

مروحية تحلق فوق مطار دير الزور العسكري الذي أصبح الآن تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني. [حقوق الصورة لجميل العبد]

أكد ناشط محلي أن الحرس الثوري الإيراني أحكم قبضته على مطار دير الزور العسكري بعد إخراج أكثر من 10 ضباط من جيش النظام السوري من مواقع تمركزهم في محيط المنشأة.

وأوضح الناشط السوري جميل العبد وهو من دير الزور، أن ذلك يجعل المنطقة برمتها، من المطار ومرورا بمدينة البوكمال على الحدود العراقية، تحت قبضة الحرس الثوري وميليشياته.

وأضاف العبد أن الحرس الثوري قام مؤخرا بإخراج حوالي 15 من ضباط جيش النظام السوري من المطار العسكري في دير الزور والمنطقة المحيطة به، بهدف استبادلهم بضباط من الميليشيات التابعة له.

وقال إنه كانت تربط علاقات وطيدة بين هؤلاء الضباط والجيش الروسي المتمركز في سوريا، علما أن الضباط كانوا يتلقون الأوامر مباشرة من قاعدة حميميم في اللاذقية حيث تتمركز القوات الروسية.

عناصر من الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني يقفون يرفعون أعلامهم في دير الزور السورية. [حقوق الصورة لجميل العبد]

عناصر من الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني يقفون يرفعون أعلامهم في دير الزور السورية. [حقوق الصورة لجميل العبد]

وذكر أن معظمهم كانوا مسؤولين عن الدفاعات الصاروخية المنتشرة حول مطار دير الزور.

وأشار العبد إلى أن هذا الإجراء الذي اتخذه الحرس الثوري قد وضع مطار دير الزور ومحيطه تحت سيطرته الكاملة، وقد أمّن بذلك لنفسه المنطقة التي تمتد حتى الحدود العراقية، بما في ذلك مدينة البوكمال والمناطق الريفية الواقعة على الحدود.

توسيع الوجود الإيراني

وتابع العبد أن الميليشيات التابعة للحرس الثوري تواصل توسيع تواجدها في المناطق الريفية المحيطة بمدينة البوكمال، حيث أقامت مطبخا مركزيا لتأمين الغذاء للمقاتلين الأفغان والعراقيين التابعين للميليشيات الموالية لإيران.

وأكد أن الميليشيات التابعة لإيران واصلت حرق البساتين الزراعية المحلية، ولا سيما في بلدة العباس شامية التي تقع مقابل بلدة هجين على نهر الفرات.

وذكر أن الحرس الثوري قام بنشر المقاتلين الأفغان والعراقيين في معظم قرى البوكمال، فأسكنهم في منازل المدنيين الذين فروا إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية.

ولفت إلى أن الحرس الثوري وزع عليهم أيضا الأراضي التي كانت قد صودرت بالتنسيق مع قوات النظام السوري بحجة أن الملاك الأصليين والذين نزحوا، يعملون ضد النظام.

وذكر العبد أنه بالإضافة إلى توسيع تواجده في المنطقة، عمل الحرس الثوري على إقامة نقاط تفتيش في القرى والبلدات المحلية وتزويدها بالأسلحة والذخائر.

وأشار إلى أنه في الوقت الراهن، لا يتواجد في المنطقة أي فصيل تابع لأية جهة أخرى، بما في ذلك النظام السوري نفسه.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500