تستمر حالة الانفلات الأمني في مدينة إدلب بشمال سوريا وريفها، حيث يكاد لا يمر يوم إلا وتقع عملية اغتيال أو تفجير أو اعتقال.
ويقول الناشط مصعب عساف، وهو من مدينة إدلب ويستعمل اسمًا مستعارًا حفاظًا على حياته، إن حالة من الخوف الذي وصل إلى حد الرعب تسود في مدينة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، وهي تحالف متطرف تهيمن عليه جبهة النصرة السابقة.
وقال لديارنا إن "الدوريات الأمنية التابعة للهيئة لا تقوم بأي إجراء لوقف هذا الانفلات الأمني".
ويضيف أن يوم الاثنين (16 كانون الثاني/يناير) شهد تعرض "طريف سيد عيسى"، وهو أحد أعضاء مجلس مدينة إدلب، لمحاولة اغتيال حين انفجرت عبوة ناسفة بسيارته في منطقة دوار الجرة.
إلا أنه بقي على قيد الحياة ونقل بعدها الى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية.
ولفت عساف أن "عيسى" من الرافضين لسيطرة هيئة تحرير الشام ورفض مؤخرًا محاولتها السيطرة على المجلس وإحلال عناصر تابعة لها لإدارة المدينة.
وأضاف أنه سبق لعيسى أن تعرض للتهديد المباشر من الهيئة.
وتابع عساف أن الاغتيالات الأخيرة لا تشمل فقط المعارضين لهيئة تحرير الشام، بل تشمل أيضًا عناصر وأمراء من الهيئة نفسها.
وأضاف أن تلك الاغتيالات شملت "أبو حمزة التركي"، وهو أحد أمراء الهيئة المتشددين، وذلك بإطلاق النار على رأسه مباشرة في منطقة "بيرة ارمناز" في الريف الشمالي القريب من مدينة إدلب يوم الاثنين ( 16 كانون الثاني/يناير) صباحًا.
وأوضح أنه "لم يتم بعد تحديد هوية الشخص الذي أطلق النار، إلا أن إطلاق النار بهذه الطريقة عن قرب يدل على أن مقربين منه قاموا بالأمر".
والأسبوع الماضي، وقع انفجار هائل في شارع الثلاثين أسفر عن العديد من القتلى والمصابين وإحداث أضرار جسيمة بالبنايات المجاورة.