قال أحد الناشطين أن قتالاً عنيفاً شبّ بين عناصر هيئة تحرير الشام وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في منطقة ريفية بشمال سوريا.
وكشف الناشط مصعب عساف لديارنا، أن الاشتبكات أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 12 مسلحاً من الجانبين وأدت إلى فرض حظر تجول ليلي في أجزاء عديدة من إدلب.
وأضاف عساف أن معارك عنيفة بين هيئة تحرير الشام وداعش تدور في المناطق الحدودية بريف إدلب الغربي وتحديداً بريف مدينة سلقين.
وأشار إلى أن "المعركة اندلعت بعد خلافات بين عناصر أجنبية من الجنسية الأوزبكية تابعة لهيئة تحرير الشام وبين عناصر جهادية عراقية قادمة من منطقة الموصل"، علماً أنه تم الاتفاق معها على بقائها في المنطقة وتحديداً في بلدة كفر هند.
وأوضح عساف أن "هيئة تحرير الشام استغلت الخلاف بين الجهاديين لتوحي بأن ما يجري هو عملية عسكرية تشنها لملاحقة عناصر من تنظيم داعش تقوم بعمليات الاغتيال والتفجيرات في منطقة إدلب".
وجاء في بيان صادر عن الهيئة، أن التحالف عثر خلال العملية على مركز للتدريب ومخازن أسلحة تابعة لتنظيم داعش.
إلا أن سكان المنطقة يعلمون أن عناصر داعش العراقيين كانوا يقطنون في المنطقة بالاتفاق مع هيئة تحرير الشام، "وأن وحدات من مقاتلي الهيئة تتواجد بشكل دائم في بلدة كفر هند".
خسائر كبيرة بين المقاتلين العراقين
وقال عساف إن آخر المعلومات من ريف سلقين تشير إلى أن عدد العراقيين الذين كانوا في كفر هند يبلغ 30 عنصراً.
وتابع أن الهيئة قتلت نصفهم على الأقل، فيما لا تزال المعارك مستمرة مع من تبقى من الوحدة العراقية.
وأكد أن هيئة تحرير الشام تهدف إلى التخلص من العناصر العراقية، مشيراً إلى تفجير منزلين كانا يضمان عدداً منهم عند بداية المعارك.
وأضاف عساف أن الانفلات الأمني وصل إلى ذروته في مناطق إدلب خلال الأيام الماضية، وآخر حادث سُجل كان إطلاق النار على أحد الصرافين في مدينة سرمين.
ويدعى الصراف علاء عبد العزيز، وسُرق منه مبلغ 100 ألف دولار قبل أن ينقل إلى منطقة أخرى حيث أطلق عليه النار في رأسه.
وفيما نجا من الهجوم، ما يزال يتلقى العلاج بسبب إصابته بجروح خطيرة.
وسجل ليل الاثنين مقتل سيدة مسنة في مدينة سرمين من مدينة أريحا أيضاً تدعى جميلة عبد الفتاح، وذلك بهدف سرقة مجوهرات وأموال كانت بحوزتها.