أخبار العراق
أمن

توتر في إدلب بعد عودة الاشتباكات والاغتيالات

وليد أبو الخير من القاهرة

عنصر مسلح بهيئة تحرير الشام يقف في الجزء الخلفي من شاحنة في ريف إدلب. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

عنصر مسلح بهيئة تحرير الشام يقف في الجزء الخلفي من شاحنة في ريف إدلب. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

لاحظ نشطاء سوريون زيادة ملحوظة في التوتر في عدة أجزاء من ريف محافظة إدلب، وقالوا لديارنا إن هذا قد أثار مجددًا المخاوف من تجدد القتال.

ويأتي هذا بعد أيام من الهدوء الذي نعمت به المنطقة بعد الإعلان عن إقامة منطقة لحظر السلاح وتوقف العمليات العسكرية بشكل ملحوظ.

وأفاد الناشط "مصعب عساف"، وهو من إدلب، في تصريح لديارنا أن الشعور العام بعدم الارتياح قد نجم جراء موجة الاغتيالات التي استهدفت قادة وعناصر مختلف التنظيمات المسلحة.

وقال إن آخر عملية اغتيال طالت قياديًا في هيئة تحرير الشام.

مجموعة من مسلحي المعارضة بريف محافظة اللاذقية حيث يورد نشطاء حدوث توتر شديد بعد تجدد المعارك مع قوات النظام. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

مجموعة من مسلحي المعارضة بريف محافظة اللاذقية حيث يورد نشطاء حدوث توتر شديد بعد تجدد المعارك مع قوات النظام. [حقوق الصورة لمصعب عساف]

وأضاف "عساف" أن التوتر الشديد يسود أطراف محافظتي إدلب وحماة بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت على أطراف محافظة اللاذقية.

وتابع أن الاشتباكات التي وقعت بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها، من جهة، والميليشيات المعارضة المسلحة، من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وأشار "عساف" إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة قوات النظام التقدم باتجاه المناطق المقابلة لمواقعها بالقرب من بلدة نحشبا في ريف اللاذقية.

وذكر أن أطراف محافظة إدلب شهدت عمليات قصف متقطعة، خصوصًا باتجاه بلدة أم الخلاخيل والتي هرب منها معظم سكانها في وقت سابق ولم يتبق منهم إلا عديد قليل جدًا.

اشتباكات متقطعة

وقال "عساف" إن الاشتباكات المتقطعة تحصل بشكل يومي وتتصاعد حدتها أحيانا في محاور حلب وإدلب.

وأكد أن سببًا آخر لتصاعد حدة التوتر هو انتشار عمليات الاغتيال بشكل لافت، مشيرًا إلى أنه لا يمر يوم إلا ويتعرض أحد قادة الفصائل المسلحة أو مقاتليها للاغتيال.

وأضاف أن التفجيرات التي تسفر عن خسائر في الأرواح تحدث بشكل متكرر.

ووصف "عساف" الوضع الراهن بأنه سلسلة من المعارك المخفية التي تدور في المنطقة وقد تظهر وتنفجر بأي لحظة.

وكان آخر من تعرض للاغتيال هو أحد كبار قادة هيئة تحرير الشام ويدعى "أبو طلحة العراقي"، الذي قتل في كمين نصب له على الطريق العام قرب بلدة الدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح "عساف" أن سائق "العراقي" أصيب بجراح خطيرة نقل على إثرها لأحد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج.

واختتم أن القتيل كان معروفًا بعدائه الشديد للمدنيين في المنطقة الذين عانوا جراء جهوده في سبيل تأمين احتياجات المقاتلين الأجانب وعدائه الشديد لباقي الفصائل غير المتطرفة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500